[ ص: 977 ] وقد أخرج
أحمد ومسلم وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه وغيرهم عن
nindex.php?page=showalam&ids=4814عبد الله بن السائب قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020880صلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بمكة الصبح فاستفتح سورة المؤمنين ، حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون ، أو ذكر عيسى أخذته سعلة فركع .
وأخرج
البيهقي من حديث
أنس عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020881لما خلق الله الجنة قال لها تكلمي ، فقالت : قد أفلح المؤمنون . وأخرجه أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي والحاكم . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في السنة
وابن مردويه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مثله .
وقد ورد
nindex.php?page=treesubj&link=28891فضائل العشر الآيات من أول هذه السورة ما سيأتي قريبا .
بسم الله الرحمن الرحيم .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قد أفلح المؤمنون ( 1 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الذين هم في صلاتهم خاشعون ( 2 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=3والذين هم عن اللغو معرضون ( 3 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=4والذين هم للزكاة فاعلون ( 4 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=5والذين هم لفروجهم حافظون ( 5 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=6إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=7فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ( 7 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=8والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون ( 8 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=9والذين هم على صلواتهم يحافظون ( 9 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=10أولئك هم الوارثون ( 10 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=11الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ( 11 ) .
nindex.php?page=treesubj&link=28994قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قد أفلح المؤمنون قال
الفراء : قد هاهنا يجوز أن تكون تأكيدا لفلاح المؤمنين ، ويجوز أن تكون تقريبا للماضي من الحال ؛ لأن ( قد ) تقرب الماضي من الحال حتى تلحقه بحكمه ، ألا تراهم يقولون : قد قامت الصلاة قبل حال قيامها ، ويكون المعنى في الآية أن الفلاح قد حصل لهم ، وأنهم عليه في الحال ، والفلاح الظفر بالمراد والنجاة من المكروه ، وقيل : البقاء في الخير ، وأفلح إذا دخل في الفلاح ، ويقال أفلحه : إذا أصاره إلى الفلاح ، وقد تقدم بيان معنى الفلاح في أول البقرة .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طلحة بن مصرف ( قد أفلح ) بضم الهمزة وبناء الفعل للمفعول .
وروي عنه أنه قرأ ( أفلحوا المؤمنون ) على الإبهام والتفسير ، أو على لغة أكلوني البراغيث .
ثم وصف هؤلاء المؤمنين بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الذين هم في صلاتهم خاشعون وما عطف عليه ، والخشوع : منهم من جعله من أفعال القلوب كالخوف والرهبة ، ومنهم من جعله من أفعال الجوارح كالسكون وترك الالتفات والعبث ، وهو في اللغة السكون والتواضع والخوف والتذلل .
وقد اختلف الناس في
nindex.php?page=treesubj&link=25353الخشوع هل هو من فرائض الصلاة أو من فضائلها ؟ على قولين : قيل الصحيح الأول ، وقيل : الثاني .
وادعى
nindex.php?page=showalam&ids=16500عبد الواحد بن زيد إجماع العلماء على أنه ليس للعبد إلا ما عقل من صلاته ، حكاه
النيسابوري في تفسيره .
قال : ومما يدل على صحة هذا القول قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=82أفلا يتدبرون القرآن [ النساء : 82 ] والتدبر لا يتصور بدون الوقوف على المعنى ، وكذا قوله : أقم الصلاة لذكري [ طه : 14 ] والغفلة تضاد الذكر ، ولهذا قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205ولا تكن من الغافلين [ الأعراف : 205 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43حتى تعلموا ما تقولون [ النساء : 43 ] نهي للسكران ، والمستغرق في هموم الدنيا بمنزلته .
واللغو ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : هو كل باطل ولهو وهزل ومعصية وما لا يجمل من القول والفعل ، وقد تقدم تفسيره في البقرة .
وقال
الضحاك : إن اللغو هنا الشرك .
وقال
الحسن : إنه المعاصي كلها .
ومعنى إعراضهم عنه : تجنبهم له وعدم التفاتهم إليه ، وظاهره اتصافهم بصفة
nindex.php?page=treesubj&link=32489الإعراض عن اللغو في كل الأوقات ، فيدخل وقت الصلاة في ذلك دخولا أوليا كما تفيده الجملة الاسمية ، وبناء الحكم على الضمير .
ومعنى فعلهم للزكاة تأديتهم لها ، فعبر عن التأدية بالفعل ؛ لأنها مما يصدق عليه الفعل ، والمراد بالزكاة هنا المصدر ؛ لأنه الصادر عن الفاعل .
وقيل : يجوز أن يراد بها العين على تقدير مضاف أي : والذين هم لتأدية الزكاة فاعلون
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=5والذين هم لفروجهم حافظون الفرج يطلق على فرج الرجل والمرأة ، ومعنى حفظهم لها أنهم ممسكون لها بالعفاف عما لا يحل لهم . قيل والمراد هنا الرجال خاصة دون النساء بدليل قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=6إلا على أزواجهم nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=6أو ما ملكت أيمانهم للإجماع على أنه لا يحل للمرأة أن يطأها من تملكه .
قال
الفراء : إن ( على ) في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=6إلا على أزواجهم بمعنى من . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى أنهم يلامون في إطلاق ما حظر عليهم فأمروا بحفظه إلا على أزواجهم ودل على المحذوف ذكر اللوم في آخر الآية ، والجملة في محل نصب على الحال ، وقيل : إن الاستثناء من نفي الإرسال المفهوم من الحفظ أي : لا يرسلونها على أحد إلا على أزواجهم .
وقيل : المعنى : إلا والين على أزواجهم وقوامين عليهم ، من قولهم كان فلان على فلانة فمات عنها فخلف عليها فلان .
والمعنى : أنهم لفروجهم حافظون في جميع الأحوال إلا في حال تزوجهم أو تسريهم ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=6أو ما ملكت أيمانهم في محل جر عطفا على أزواجهم ، وما مصدرية ، والمراد بذلك الإماء ، وعبر عنهن بما التي لغير العقلاء ؛ لأنه اجتمع فيهن الأنوثة المنبثة عن قصور العقل وجواز البيع والشراء فيهن كسائر السلع ، فأجراهن بهذين الأمرين مجرى غير العقلاء ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=6فإنهم غير ملومين تعليل لما تقدم مما لا يجب عليهم حفظ فروجهم منه .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=7فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون الإشارة إلى الزوجات وملك اليمين ، ومعنى العادون : المجاوزون إلى ما لا يحل لهم ، فسمى سبحانه من نكح ما لا يحل عاديا ، ووراء هنا بمعنى سوى وهو مفعول ابتغى .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج أي : فمن ابتغى ما بعد ذلك ، فمفعول الابتغاء محذوف ، ووراء ظرف . وقد دلت هذه الآية على
nindex.php?page=treesubj&link=10926تحريم نكاح المتعة ، واستدل بها بعض أهل العلم على
nindex.php?page=treesubj&link=19460تحريم الاستمناء لأنه من الوراء لما ذكر ، وقد جمعنا في ذلك رسالة سميناها ( بلوغ المنى في حكم الاستمنا ) ، وذكرنا فيها أدلة المنع والجواز وترجيح الراجح منهما .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=8والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون [ ص: 978 ] قرأ الجمهور ( لأماناتهم ) بالجمع . وقرأ
ابن كثير بالإفراد . والأمانة ما يؤتمنون عليه ، والعهد ما يعاهدون عليه من جهة الله سبحانه أو جهة عباده ، وقد جمع العهد والأمانة كل ما يتحمله الإنسان من أمر الدين والدنيا ، والأمانة أعم من العهد ، فكل عهد أمانة ، ومعنى راعون : حافظون .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=9والذين هم على صلواتهم يحافظون قرأ الجمهور ( صلواتهم ) بالجمع .
وقرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ( صلاتهم ) بالإفراد ، ومن قرأ بالإفراد فقد أراد اسم الجنس وهو في معنى الجمع والمحافظة على الصلاة إقامتها والمحافظة عليها في أوقاتها وإتمام ركوعها وسجودها وقراءتها والمشروع من أذكارها .
ثم مدح سبحانه هؤلاء فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=10أولئك هم الوارثون أي الأحقاء بأن يسموا بهذا الاسم دون غيرهم .
ثم بين الموروث بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=11الذين يرثون الفردوس وهو أوسط الجنة ، كما صح تفسيره بذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .
والمعنى : أن من عمل بما ذكر في هذه الآيات فهو الوارث الذي يرث من الجنة ذلك المكان ، وفيه استعارة لاستحقاقهم الفردوس بأعمالهم .
وقيل : المعنى : أنهم يرثون من الكفار منازلهم حيث فرقوها على أنفسهم ؛ لأنه سبحانه خلق لكل إنسان منزلا في الجنة ومنزلا في النار .
ولفظ الفردوس لغة رومية معربة ، وقيل : فارسية ، وقيل : حبشية ، وقيل : هي عربية ، وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=11هم فيها خالدون في محل نصب على الحال المقدرة ، أو مستأنفة لا محل لها ، ومعنى الخلود أنهم يدومون فيها لا يخرجون منها ولا يموتون فيها ، وتأنيث الضمير مع أنه راجع إلى الفردوس ؛ لأنه بمعنى الجنة .
وقد أخرج
عبد الرزاق وأحمد nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وابن المنذر ، nindex.php?page=showalam&ids=14798والعقيلي والحاكم وصححه ،
والبيهقي في الدلائل والضياء في المختارة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020882كان إذا أنزل على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الوحي يسمع عند وجهه كدوي النحل ، فأنزل الله عليه يوما فمكثنا ساعة ، فسري عنه فاستقبل القبلة فقال : اللهم زدنا ولا تنقصنا ، وأكرمنا ولا تهنا ، وأعطنا ولا تحرمنا ، وآثرنا ولا تؤثر علينا ، وأرضنا وارض عنا ، ثم قال : لقد أنزل علي عشر آيات من أقامهن دخل الجنة ، ثم قرأ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قد أفلح المؤمنون حتى ختم العشر وفي إسناده
يونس بن سليم الأيلي .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : لا نعرف أحدا رواه عن
nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب إلا
يونس بن سليم ويونس لا نعرفه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب المفرد
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وابن المنذر والحاكم وصححه
وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن
يزيد بن بابنوس قال : قلنا
لعائشة : كيف كان خلق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ قالت : كان خلقه القرآن ، ثم قالت : تقرأ سورة المؤمنين ؟ فقرأ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قد أفلح المؤمنون حتى بلغ العشر ، فقالت : هكذا كان خلق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير والبيهقي في سننه عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين قال : نبئت أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا صلى رفع بصره إلى السماء ، فنزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الذين هم في صلاتهم خاشعون .
وأخرجه
عبد الرزاق عنه ، وزاد : فأمره بالخشوع فرمى ببصره نحو مسجده .
وأخرجه عنه أيضا
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وأبو داود في المراسيل
وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والبيهقي في السنن بلفظ : كان إذا قام في الصلاة نظر هكذا وهكذا ، يمينا وشمالا ، فنزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الذين هم في صلاتهم خاشعون فحنى رأسه . وروي عنه من طرق مرسلا هكذا .
وأخرجه
الحاكم وصححه
وابن مردويه والبيهقي في سننه عنه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا صلى رفع بصره إلى السماء ، فنزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الذين هم في صلاتهم خاشعون فطأطأ رأسه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين بلفظ : كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يرفعون رءوسهم وأبصارهم إلى السماء في الصلاة ويلتفتون يمينا وشمالا ، فأنزل الله
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون فمالوا برءوسهم فلم يرفعوا أبصارهم بعد ذلك في الصلاة ، ولم يلتفتوا يمينا وشمالا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك في الزهد
وعبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=14906والفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن المنذر والحاكم وصححه
والبيهقي في سننه عن
علي أنه سئل عن قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الذين هم في صلاتهم خاشعون قال : الخشوع في القلب وأن تلين كتفك للمرء المسلم ، وأن لا تلتفت في صلاتك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الذين هم في صلاتهم خاشعون قال : خائفون ساكنون .
وقد ورد في مشروعية
nindex.php?page=treesubj&link=25353الخشوع في الصلاة nindex.php?page=treesubj&link=26612والنهي عن الالتفات وعن
nindex.php?page=treesubj&link=22750رفع البصر إلى السماء أحاديث معروفة في كتب الحديث .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=3والذين هم عن اللغو معرضون قال : الباطل .
وأخرج
عبد الرزاق وأبو داود في ناسخه عن
nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد : أنه سئل عن المتعة فقال : إني لأرى تحريمها في القرآن ، ثم تلا
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=5والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وأبو الشيخ
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه قيل له :
nindex.php?page=treesubj&link=24589إن الله يكثر ذكر الصلاة في القرآن nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الذين هم على صلاتهم دائمون [ المعارج : 23 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=9والذين هم على صلواتهم يحافظون قال : ذلك على مواقيتها ، قالوا ما كنا نرى ذلك إلا على تركها ، قال : تركها كفر .
وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير والحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=10أولئك هم الوارثون قال : يرثون مساكنهم ومساكن إخوانهم التي أعدت لهم لو أطاعوا الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020883ما منكم من أحد إلا وله منزلان : منزل في الجنة ، ومنزل في النار ، فإذا مات فدخل النار ورث أهل الجنة منزله ، فذلك قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=10أولئك هم الوارثون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي [ ص: 979 ] وقال حسن صحيح غريب عن
أنس ، فذكر قصة ، وفيها أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020884nindex.php?page=treesubj&link=30384الفردوس ربوة الجنة وأوسطها وأفضلها ، ويدل على هذه الوراثة المذكورة هنا قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=63تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا [ مريم : 63 ] وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=43تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون [ الأعراف : 43 ] ، ويشهد لحديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة هذا ما في صحيح
مسلم عن
أبي موسى عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020885يجيء يوم القيامة ناس من المسلمين بذنوب أمثال الجبال ، فيغفرها الله لهم ويضعها على اليهود والنصارى .
وفي لفظ له قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020886إذا كان يوم القيامة دفع الله إلى كل مسلم يهوديا أو نصرانيا ، فيقول هذا فكاكك من النار .
[ ص: 977 ] وَقَدْ أَخْرَجَ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ وَغَيْرُهُمْ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=4814عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020880صَلَّى النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِمَكَّةَ الصُّبْحَ فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ ، حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ مُوسَى وَهَارُونَ ، أَوْ ذِكْرُ عِيسَى أَخَذَتْهُ سَعْلَةٌ فَرَكَعَ .
وَأَخْرَجَ
الْبَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ
أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020881لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ قَالَ لَهَا تَكَلَّمِي ، فَقَالَتْ : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابْنُ عَدِيٍّ وَالْحَاكِمُ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ فِي السُّنَّةِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ مِثْلَهُ .
وَقَدْ وَرَدَ
nindex.php?page=treesubj&link=28891فَضَائِلُ الْعَشْرِ الْآيَاتِ مِنْ أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ مَا سَيَأْتِي قَرِيبًا .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ( 1 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ( 2 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=3وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ( 3 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=4وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ( 4 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=5وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ( 5 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=6إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ( 6 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=7فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ( 7 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=8وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ( 8 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=9وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ( 9 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=10أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ( 10 )
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=11الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( 11 ) .
nindex.php?page=treesubj&link=28994قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ قَالَ
الْفَرَّاءُ : قَدْ هَاهُنَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ تَأْكِيدًا لِفَلَاحِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ تَقْرِيبًا لِلْمَاضِي مِنَ الْحَالِ ؛ لِأَنَّ ( قَدْ ) تُقَرِّبُ الْمَاضِيَ مِنَ الْحَالِ حَتَّى تُلْحِقَهُ بِحُكْمِهِ ، أَلَا تَرَاهُمْ يَقُولُونَ : قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ قَبْلَ حَالِ قِيَامِهَا ، وَيَكُونُ الْمَعْنَى فِي الْآيَةِ أَنَّ الْفَلَاحَ قَدْ حَصَلَ لَهُمْ ، وَأَنَّهُمْ عَلَيْهِ فِي الْحَالِ ، وَالْفَلَاحُ الظَّفَرُ بِالْمُرَادِ وَالنَّجَاةُ مِنَ الْمَكْرُوهِ ، وَقِيلَ : الْبَقَاءُ فِي الْخَيْرِ ، وَأَفْلَحَ إِذَا دَخَلَ فِي الْفَلَاحِ ، وَيُقَالُ أَفْلَحَهُ : إِذَا أَصَارَهُ إِلَى الْفَلَاحِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ مَعْنَى الْفَلَاحِ فِي أَوَّلِ الْبَقَرَةِ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16258طَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ ( قَدْ أُفْلِحَ ) بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وَبِنَاءِ الْفِعْلِ لِلْمَفْعُولِ .
وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَرَأَ ( أَفْلَحُوا الْمُؤْمِنُونَ ) عَلَى الْإِبْهَامِ وَالتَّفْسِيرِ ، أَوْ عَلَى لُغَةِ أَكَلُونِي الْبَرَاغِيثُ .
ثُمَّ وَصَفَ هَؤُلَاءِ الْمُؤْمِنِينَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ وَمَا عُطِفَ عَلَيْهِ ، وَالْخُشُوعُ : مِنْهُمْ مَنْ جَعَلَهُ مِنْ أَفْعَالِ الْقُلُوبِ كَالْخَوْفِ وَالرَّهْبَةِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ جَعَلَهُ مِنْ أَفْعَالِ الْجَوَارِحِ كَالسُّكُونِ وَتَرْكِ الِالْتِفَاتِ وَالْعَبَثِ ، وَهُوَ فِي اللُّغَةِ السُّكُونُ وَالتَّوَاضُعُ وَالْخَوْفُ وَالتَّذَلُّلُ .
وَقَدِ اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=25353الْخُشُوعِ هَلْ هُوَ مِنْ فَرَائِضِ الصَّلَاةِ أَوْ مِنْ فَضَائِلِهَا ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ : قِيلَ الصَّحِيحُ الْأَوَّلُ ، وَقِيلَ : الثَّانِي .
وَادَّعَى
nindex.php?page=showalam&ids=16500عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ إِجْمَاعَ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ لِلْعَبْدِ إِلَّا مَا عَقَلَ مِنْ صَلَاتِهِ ، حَكَاهُ
النَّيْسَابُورِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ .
قَالَ : وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى صِحَّةِ هَذَا الْقَوْلِ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=82أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ [ النِّسَاءِ : 82 ] وَالتَّدَبُّرُ لَا يُتَصَوَّرُ بِدُونِ الْوُقُوفِ عَلَى الْمَعْنَى ، وَكَذَا قَوْلُهُ : أَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي [ طه : 14 ] وَالْغَفْلَةُ تُضَادُّ الذِّكْرَ ، وَلِهَذَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=205وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ [ الْأَعْرَافِ : 205 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=43حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ [ النِّسَاءِ : 43 ] نَهْيٌ لِلسَّكْرَانِ ، وَالْمُسْتَغْرِقُ فِي هُمُومِ الدُّنْيَا بِمَنْزِلَتِهِ .
وَاللَّغْوُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : هُوَ كُلُّ بَاطِلٍ وَلَهْوٍ وهَزْلٍ وَمَعْصِيَةٍ وَمَا لَا يَجْمُلُ مِنَ الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ فِي الْبَقَرَةِ .
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : إِنَّ اللَّغْوَ هُنَا الشِّرْكُ .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : إِنَّهُ الْمَعَاصِي كُلُّهَا .
وَمَعْنَى إِعْرَاضِهِمْ عَنْهُ : تَجَنُّبُهُمْ لَهُ وَعَدَمُ الْتِفَاتِهِمْ إِلَيْهِ ، وَظَاهِرُهُ اتِّصَافُهُمْ بِصِفَةِ
nindex.php?page=treesubj&link=32489الْإِعْرَاضِ عَنِ اللَّغْوِ فِي كُلِّ الْأَوْقَاتِ ، فَيَدْخُلُ وَقْتُ الصَّلَاةِ فِي ذَلِكَ دُخُولًا أَوَّلِيًّا كَمَا تُفِيدُهُ الْجُمْلَةُ الِاسْمِيَّةُ ، وَبِنَاءُ الْحُكْمِ عَلَى الضَّمِيرِ .
وَمَعْنَى فِعْلِهِمْ لِلزَّكَاةِ تَأْدِيَتُهُمْ لَهَا ، فَعَبَّرَ عَنِ التَّأْدِيَةِ بِالْفِعْلِ ؛ لِأَنَّهَا مِمَّا يَصْدُقُ عَلَيْهِ الْفِعْلُ ، وَالْمُرَادُ بِالزَّكَاةِ هُنَا الْمَصْدَرُ ؛ لِأَنَّهُ الصَّادِرُ عَنِ الْفَاعِلِ .
وَقِيلَ : يَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهَا الْعَيْنُ عَلَى تَقْدِيرِ مُضَافٍ أَيْ : وَالَّذِينَ هُمْ لِتَأْدِيَةِ الزَّكَاةِ فَاعِلُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=5وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ الْفَرْجُ يُطْلَقُ عَلَى فَرْجِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ ، وَمَعْنَى حِفْظِهِمْ لَهَا أَنَّهُمْ مُمْسِكُونَ لَهَا بِالْعَفَافِ عَمَّا لَا يَحِلُّ لَهُمْ . قِيلَ وَالْمُرَادُ هُنَا الرِّجَالُ خَاصَّةً دُونَ النِّسَاءِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=6إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=6أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِلْإِجْمَاعِ عَلَى أَنَّهُ لَا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ يَطَأَهَا مَنْ تَمْلِكُهُ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : إِنَّ ( عَلَى ) فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=6إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ بِمَعْنَى مِنْ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى أَنَّهُمْ يُلَامُونَ فِي إِطْلَاقِ مَا حُظِرَ عَلَيْهِمْ فَأُمِرُوا بِحِفْظِهِ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ وَدَلَّ عَلَى الْمَحْذُوفِ ذِكْرُ اللَّوْمِ فِي آخِرِ الْآيَةِ ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، وَقِيلَ : إِنَّ الِاسْتِثْنَاءَ مِنْ نَفْيِ الْإِرْسَالِ الْمَفْهُومِ مِنَ الْحِفْظِ أَيْ : لَا يُرْسِلُونَهَا عَلَى أَحَدٍ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : إِلَّا وَالِينَ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ وَقَوَّامِينَ عَلَيْهِمْ ، مِنْ قَوْلِهِمْ كَانَ فُلَانٌ عَلَى فُلَانَةٍ فَمَاتَ عَنْهَا فَخَلَفَ عَلَيْهَا فُلَانٌ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ إِلَّا فِي حَالِ تَزَوُّجِهِمْ أَوْ تَسَرِّيهِمْ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=6أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فِي مَحَلِّ جَرٍّ عَطْفًا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ ، وَمَا مَصْدَرِيَّةٌ ، وَالْمُرَادُ بِذَلِكَ الْإِمَاءُ ، وَعَبَّرَ عَنْهُنَّ بِمَا الَّتِي لِغَيْرِ الْعُقَلَاءِ ؛ لِأَنَّهُ اجْتَمَعَ فِيهِنَّ الْأُنُوثَةُ الْمُنْبَثَّةُ عَنْ قُصُورِ الْعَقْلِ وَجَوَازُ الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ فِيهِنَّ كَسَائِرِ السِّلَعِ ، فَأَجْرَاهُنَّ بِهَذَيْنِ الْأَمْرَيْنِ مُجْرَى غَيْرِ الْعُقَلَاءِ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=6فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ تَعْلِيلٌ لِمَا تَقَدَّمَ مِمَّا لَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ حِفْظُ فُرُوجِهِمْ مِنْهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=7فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ الْإِشَارَةُ إِلَى الزَّوْجَاتِ وَمِلْكِ الْيَمِينِ ، وَمَعْنَى الْعَادُونَ : الْمُجَاوِزُونَ إِلَى مَا لَا يَحِلُّ لَهُمْ ، فَسَمَّى سُبْحَانَهُ مَنْ نَكَحَ مَا لَا يَحِلُّ عَادِيًا ، وَوَرَاءَ هُنَا بِمَعْنَى سِوَى وَهُوَ مَفْعُولُ ابْتَغَى .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ أَيْ : فَمَنِ ابْتَغَى مَا بَعْدَ ذَلِكَ ، فَمَفْعُولُ الِابْتِغَاءِ مَحْذُوفٌ ، وَوَرَاءَ ظَرْفٌ . وَقَدْ دَلَّتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=10926تَحْرِيمِ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ ، وَاسْتَدَلَّ بِهَا بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=19460تَحْرِيمِ الِاسْتِمْنَاءِ لِأَنَّهُ مِنَ الْوَرَاءِ لِمَا ذُكِرَ ، وَقَدْ جَمَعْنَا فِي ذَلِكَ رِسَالَةً سَمَّيْنَاهَا ( بُلُوغَ الْمُنَى فِي حُكْمِ الِاسْتِمْنَا ) ، وَذَكَرْنَا فِيهَا أَدِلَّةَ الْمَنْعِ وَالْجَوَازِ وَتَرْجِيحَ الرَّاجِحِ مِنْهُمَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=8وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ [ ص: 978 ] قَرَأَ الْجُمْهُورُ ( لِأَمَانَاتِهِمْ ) بِالْجَمْعِ . وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ بِالْإِفْرَادِ . وَالْأَمَانَةُ مَا يُؤْتَمَنُونَ عَلَيْهِ ، وَالْعَهْدُ مَا يُعَاهِدُونَ عَلَيْهِ مِنْ جِهَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ أَوْ جِهَةِ عِبَادِهِ ، وَقَدْ جَمَعَ الْعَهْدُ وَالْأَمَانَةُ كُلَّ مَا يَتَحَمَّلُهُ الْإِنْسَانُ مِنْ أَمْرِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا ، وَالْأَمَانَةُ أَعَمُّ مِنَ الْعَهْدِ ، فَكُلُّ عَهْدٍ أَمَانَةٌ ، وَمَعْنَى رَاعُونَ : حَافِظُونَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=9وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ قَرَأَ الْجُمْهُورُ ( صَلَوَاتِهِمْ ) بِالْجَمْعِ .
وَقَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ( صَلَاتِهِمْ ) بِالْإِفْرَادِ ، وَمَنْ قَرَأَ بِالْإِفْرَادِ فَقَدْ أَرَادَ اسْمَ الْجِنْسِ وَهُوَ فِي مَعْنَى الْجَمْعِ وَالْمُحَافَظَةُ عَلَى الصَّلَاةِ إِقَامَتُهَا وَالْمُحَافَظَةُ عَلَيْهَا فِي أَوْقَاتِهَا وَإِتْمَامُ رُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا وَقِرَاءَتِهَا وَالْمَشْرُوعِ مِنْ أَذْكَارِهَا .
ثُمَّ مَدَحَ سُبْحَانَهُ هَؤُلَاءِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=10أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ أَيِ الْأَحِقَّاءُ بِأَنْ يُسَمَّوْا بِهَذَا الِاسْمِ دُونَ غَيْرِهِمْ .
ثُمَّ بَيَّنَ الْمَوْرُوثَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=11الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ وَهُوَ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ ، كَمَا صَحَّ تَفْسِيرُهُ بِذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - .
وَالْمَعْنَى : أَنَّ مَنْ عَمِلَ بِمَا ذُكِرَ فِي هَذِهِ الْآيَاتِ فَهُوَ الْوَارِثُ الَّذِي يَرِثُ مِنَ الْجَنَّةِ ذَلِكَ الْمَكَانَ ، وَفِيهِ اسْتِعَارَةٌ لِاسْتِحْقَاقِهِمُ الْفِرْدَوْسَ بِأَعْمَالِهِمْ .
وَقِيلَ : الْمَعْنَى : أَنَّهُمْ يَرِثُونَ مِنَ الْكُفَّارِ مَنَازِلَهُمْ حَيْثُ فَرَّقُوهَا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ؛ لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ خَلَقَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مَنْزِلًا فِي الْجَنَّةِ وَمَنْزِلًا فِي النَّارِ .
وَلَفْظُ الْفِرْدَوْسِ لُغَةٌ رُومِيَّةٌ مُعَرَّبَةٌ ، وَقِيلَ : فَارِسِيَّةٌ ، وَقِيلَ : حَبَشِيَّةٌ ، وَقِيلَ : هِيَ عَرَبِيَّةٌ ، وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=11هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ الْمُقَدَّرَةِ ، أَوْ مُسْتَأْنَفَةٌ لَا مَحَلَّ لَهَا ، وَمَعْنَى الْخُلُودِ أَنَّهُمْ يَدُومُونَ فِيهَا لَا يَخْرُجُونَ مِنْهَا وَلَا يَمُوتُونَ فِيهَا ، وَتَأْنِيثُ الضَّمِيرِ مَعَ أَنَّهُ رَاجِعٌ إِلَى الْفِرْدَوْسِ ؛ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى الْجَنَّةِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَأَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، nindex.php?page=showalam&ids=14798وَالْعُقَيْلِيُّ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ،
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020882كَانَ إِذَا أُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - الْوَحْيُ يُسْمَعُ عِنْدَ وَجْهِهِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَوْمًا فَمَكَثْنَا سَاعَةً ، فَسُرِّيَ عَنْهُ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَقَالَ : اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلَا تَنْقُصْنَا ، وَأَكْرِمْنَا وَلَا تُهِنَّا ، وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمْنَا ، وَآثِرْنَا وَلَا تُؤْثِرْ عَلَيْنَا ، وَأَرْضِنَا وَارْضَ عَنَّا ، ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ أُنْزِلَ عَلَيَّ عَشْرُ آيَاتٍ مَنْ أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ قَرَأَ nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ حَتَّى خَتَمَ الْعَشْرَ وَفِي إِسْنَادِهِ
يُونُسُ بْنُ سُلَيْمٍ الْأَيْلِيُّ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ : لَا نَعْرِفُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13283ابْنِ شِهَابٍ إِلَّا
يُونُسَ بْنَ سُلَيْمٍ وَيُونُسُ لَا نَعْرِفُهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ عَنْ
يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ قَالَ : قُلْنَا
لِعَائِشَةَ : كَيْفَ كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ؟ قَالَتْ : كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ ، ثُمَّ قَالَتْ : تَقْرَأُ سُورَةَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَرَأَ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ حَتَّى بَلَغَ الْعَشْرَ ، فَقَالَتْ : هَكَذَا كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16972مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : نُبِّئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا صَلَّى رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَنَزَلَتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ .
وَأَخْرَجَهُ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْهُ ، وَزَادَ : فَأَمَرَهُ بِالْخُشُوعِ فَرَمَى بِبَصَرِهِ نَحْوَ مَسْجِدِهِ .
وَأَخْرَجَهُ عَنْهُ أَيْضًا
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَأَبُو دَاوُدَ فِي الْمَرَاسِيلِ
وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ بِلَفْظِ : كَانَ إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ نَظَرَ هَكَذَا وَهَكَذَا ، يَمِينًا وَشِمَالًا ، فَنَزَلَتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ فَحَنَى رَأْسَهُ . وَرُوِيَ عَنْهُ مِنْ طُرُقٍ مُرْسَلًا هَكَذَا .
وَأَخْرَجَهُ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَانَ إِذَا صَلَّى رَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَنَزَلَتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ فَطَأْطَأَ رَأْسَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابْنِ سِيرِينَ بِلَفْظِ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَرْفَعُونَ رُءُوسَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلَاةِ وَيَلْتَفِتُونَ يَمِينًا وَشِمَالًا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=1قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ فَمَالُوا بِرُءُوسِهِمْ فَلَمْ يَرْفَعُوا أَبْصَارَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ ، وَلَمْ يَلْتَفِتُوا يَمِينًا وَشِمَالًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابْنُ الْمُبَارَكِ فِي الزُّهْدِ
وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=14906وَالْفِرْيَابِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ عَنْ
عَلِيٍّ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ قَالَ : الْخُشُوعُ فِي الْقَلْبِ وَأَنْ تُلِينَ كَتِفَكَ لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ ، وَأَنْ لَا تَلْتَفِتَ فِي صَلَاتِكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=2الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ قَالَ : خَائِفُونَ سَاكِنُونَ .
وَقَدْ وَرَدَ فِي مَشْرُوعِيَّةِ
nindex.php?page=treesubj&link=25353الْخُشُوعِ فِي الصَّلَاةِ nindex.php?page=treesubj&link=26612وَالنَّهْيِ عَنِ الِالْتِفَاتِ وَعَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=22750رَفْعِ الْبَصَرِ إِلَى السَّمَاءِ أَحَادِيثُ مَعْرُوفَةٌ فِي كُتُبِ الْحَدِيثِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=3وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ قَالَ : الْبَاطِلُ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَأَبُو دَاوُدَ فِي نَاسِخِهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14946الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ : أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمُتْعَةِ فَقَالَ : إِنِّي لَأَرَى تَحْرِيمَهَا فِي الْقُرْآنِ ، ثُمَّ تَلَا
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=5وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَأَبُو الشَّيْخِ
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ :
nindex.php?page=treesubj&link=24589إِنَّ اللَّهَ يُكْثِرُ ذِكْرَ الصَّلَاةِ فِي الْقُرْآنِ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=23الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ [ الْمَعَارِجِ : 23 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=9وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ قَالَ : ذَلِكَ عَلَى مَوَاقِيتِهَا ، قَالُوا مَا كُنَّا نَرَى ذَلِكَ إِلَّا عَلَى تَرْكِهَا ، قَالَ : تَرْكُهَا كُفْرٌ .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=10أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ قَالَ : يَرِثُونَ مَسَاكِنَهُمْ وَمَسَاكِنَ إِخْوَانِهِمُ الَّتِي أُعِدَّتْ لَهُمْ لَوْ أَطَاعُوا اللَّهَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020883مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَلَهُ مَنْزِلَانِ : مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَمَنْزِلٌ فِي النَّارِ ، فَإِذَا مَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ وَرِثَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنْزِلَهُ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=10أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ [ ص: 979 ] وَقَالَ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ عَنْ
أَنَسٍ ، فَذَكَرَ قِصَّةً ، وَفِيهَا أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020884nindex.php?page=treesubj&link=30384الْفِرْدَوْسُ رَبْوَةُ الْجَنَّةِ وَأَوْسَطُهَا وَأَفْضَلُهَا ، وَيَدُلُّ عَلَى هَذِهِ الْوِرَاثَةِ الْمَذْكُورَةِ هُنَا قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=63تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا [ مَرْيَمَ : 63 ] وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=43تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [ الْأَعْرَافِ : 43 ] ، وَيَشْهَدُ لِحَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ هَذَا مَا فِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ عَنْ
أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020885يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِذُنُوبٍ أَمْثَالِ الْجِبَالِ ، فَيَغْفِرُهَا اللَّهُ لَهُمْ وَيَضَعُهَا عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى .
وَفِي لَفْظٍ لَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020886إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَفَعَ اللَّهُ إِلَى كُلِّ مُسْلِمٍ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا ، فَيَقُولُ هَذَا فِكَاكُكَ مِنَ النَّارِ .