درس المنا بمتالع فأبان
أي : المنازل ، وأنكر صاحب " المثل السائر " ورود هذا النوع في القرآن العظيم ، وليس كما قال .وقد جعل منه بعضهم فواتح السور ; لأن كل حرف منها يدل على اسم من أسماء الله [ ص: 190 ] تعالى ، كما روى " ابن عباس الم " معناه : " أنا الله أعلم وأرى " و " المص " : أنا الله أعلم وأفصل ، وكذا الباقي .
وقيل : في قوله : وامسحوا برءوسكم ( المائدة : 6 ) إن الباء هنا أول كلمة " بعض " ثم حذف الباقي ، كقوله :
قلت لها قفي لنا قالت قاف
أي : وقفت ، وفي الحديث : كفى بالسيف شا أي : شاهدا .وقال في قوله : " م الله " في القسم : إنها " ايمن " التي تستعمل في القسم ، حذفت نونها . الزمخشري
ومن هذا الترخيم ، ومنه قراءة بعضهم : ( يا مال ) ( الزخرف : 77 ) على لغة من ينتظر ، ولما سمعها بعض السلف قال : ما أشغل أهل النار عن الترخيم .
وأجاب بعضهم بأنهم لشدة ما هم فيه عجزوا عن إتمام الكلمة .