; لأنه المقصود ; كقوله تعالى [ ص: 198 ] حكاية عن فرعون الخامس : أن يقتضي الكلام شيئين فيقتصر على أحدهما فمن ربكما ياموسى ( طه : 49 ) ولم يقل : " وهارون " ; لأن موسى المقصود المتحمل أعباء الرسالة ، كذا قاله ابن عطية .
وغاص فقال : أراد أن يتم الكلام فيقول : " الزمخشري وهارون " ولكنه نكل عن خطاب هارون توقيا لفصاحته ، وحدة جوابه ، ووقع خطابه ، إذ الفصاحة تنكل الخصم عن الخصم للجدل ، وتنكبه عن معارضته .