حذف الشرط قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة ( إبراهيم : 31 ) ، أي : إن قلت لهم : أقيموا يقيموا .
وجعل منه منه : الزمخشري قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده ( البقرة : 80 ) .
فقال : يتعلق بمحذوف تقديره : إن اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده .
وجعل أبو حيان منه قوله تعالى : قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين ( البقرة : 91 ) ، أي : إن كنتم آمنتم بما أنزل إليكم فلم تقتلون ؟ وجواب الشرط : " إن كنتم " محذوف دل عليه ما تقدم ; أي : فلم فعلتم ؟ وكرر الشرط وجوابه مرتين للتأكيد ; إلا أنه حذف الشرط من الأول ، وبقي جوابه ، وحذف الجواب من الثاني وبقي شرطه ، انتهى .
وهو حسن ، إلا أنه قد كان خالف وأنكر قوله بحذف الشرط في : الزمخشري ; فتاب عليكم ( البقرة : 54 ) ، وفي فانفجرت ( البقرة : 60 ) ، وقال : إن الشرط لا يحذف في غير الأجوبة ، والآن قد رجع إلى موافقته .
[ ص: 252 ] وقوله : وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون ( الروم : 56 ) ، تقديره : إن كنتم منكرين فهذا يوم البعث ، أي : فقد تبين بطلان إنكاركم .
وقوله : فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ( الأنفال : 17 ) ، بمعنى : إن افتخرتم بقتلهم فلم تقتلوهم ، فعدل عن الافتخار بقتلهم ، فحذف لدلالة الفاعلية .
وقوله : فالله هو الولي ( الشورى : 9 ) تقديره : إن أرادوا أولياء فالله هو الولي بالحق ، لا ولي سواه .