الخامس والعشرون

nindex.php?page=treesubj&link=29568_28914رعاية الفواصل

كتأخير الغفور في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60لعفو غفور ( الحج : 60 ) وقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=54وكان رسولا نبيا ( مريم : 54 ) .

[ ص: 345 ] وإن كانت القاعدة في علم البيان تأخير ما هو الأبلغ ، فإنه يقال : عالم نحرير ، وشجاع باسل ، وسبق له نظائر .

وكقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=30خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ( الحاقة : 30 - 31 ) ولو قال : صلوه الجحيم لأفاد المعنى ، ولكن يفوت الجمع .

وقيل : فائدته الاختصاص .

وقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114إن كنتم إياه تعبدون ( النحل : 114 ) فقدم " إياه " على تعبدون لمشاكلة رءوس الآي .

تنبيه

قد يكون في كل واحد مما ذكرنا من الأمثلة سببان فأكثر للتقديم ، فإما أن يعتقد إعادة الكل ، أو يرجح بعضها لكونه أهم في ذلك المحل . وإن كانت الأخرى أهم في محل آخر ، وإذا تعارضت الأسباب روعي أقواها ، فإن تساوت كان المتكلم بالخيار في تقديم أي الأمرين شاء .

الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ

nindex.php?page=treesubj&link=29568_28914رِعَايَةُ الْفَوَاصِلِ

كَتَأْخِيرِ الْغَفُورِ فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=60لَعَفُوٌّ غَفُورٌ ( الْحَجِّ : 60 ) وَقَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=54وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ( مَرْيَمَ : 54 ) .

[ ص: 345 ] وَإِنْ كَانَتِ الْقَاعِدَةُ فِي عِلْمِ الْبَيَانِ تَأْخِيرَ مَا هُوَ الْأَبْلَغُ ، فَإِنَّهُ يُقَالُ : عَالِمٌ نِحْرِيرٌ ، وَشُجَاعٌ بَاسِلٌ ، وَسَبَقَ لَهُ نَظَائِرُ .

وَكَقَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=30خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ( الْحَاقَّةِ : 30 - 31 ) وَلَوْ قَالَ : صَلُّوهُ الْجَحِيمَ لَأَفَادَ الْمَعْنَى ، وَلَكِنْ يَفُوتُ الْجَمْعُ .

وَقِيلَ : فَائِدَتُهُ الِاخْتِصَاصُ .

وَقَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ( النَّحْلِ : 114 ) فَقَدَّمَ " إِيَّاهُ " عَلَى تَعْبُدُونَ لِمُشَاكَلَةِ رُءُوسِ الْآيِ .

تَنْبِيهٌ

قَدْ يَكُونُ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِمَّا ذَكَرْنَا مِنَ الْأَمْثِلَةِ سَبَبَانِ فَأَكْثَرُ لِلتَّقْدِيمِ ، فَإِمَّا أَنْ يُعْتَقَدَ إِعَادَةُ الْكُلِّ ، أَوْ يُرَجَّحَ بَعْضُهَا لِكَوْنِهِ أَهَمَّ فِي ذَلِكَ الْمَحَلِّ . وَإِنْ كَانَتِ الْأُخْرَى أَهَمَّ فِي مَحَلٍّ آخَرَ ، وَإِذَا تَعَارَضَتِ الْأَسْبَابُ رُوعِيَ أَقْوَاهَا ، فَإِنْ تَسَاوَتْ كَانَ الْمُتَكَلِّمُ بِالْخِيَارِ فِي تَقْدِيمِ أَيِّ الْأَمْرَيْنِ شَاءَ .