. إن المكسورة المشددة
لها ثلاثة أوجه :
أحدها للتأكيد نحو : إن الله كان عليما حكيما ( الأحزاب : 1 ) .
وللتعليل أثبته من النحاة ، وكذا أهل البيان ، وسبق بيانه في نوع التعليل من قسم التأكيد . ابن جني
وبمعنى " نعم " في قوله تعالى : إن هذان لساحران ( طه : 63 ) فيمن شدد النون . قال : عرضت هذا على أبو إسحاق الزجاج محمد بن يزيد ، فرضياه . وإسماعيل بن إسحاق ،
وقال ابن برهان : كأنهم أجمعوا بعد التنازع على قذف النبيين [ ص: 203 ] بالسحر صلى الله عليهما !
وعبارة غيره هي بمعنى " أجل " ، وإن لم يتقدم سؤال عن سحرهم فقد تقدم : أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك ( طه : 57 ) فتكون على هذا القول مصروفة إلى تصديق ألسنتهم فيما ادعوه من السحر . واستضعفه الفارسي بدخول اللام في خبر المبتدأ وهو لا يجوز إلا في ضرورة .
فإن قدرت مبتدأ محذوفا أي فهما ساحران فمردود ; لأن التأكيد لا يليق به الحذف .
وقيل : دخلت اللام في خبر المبتدأ مراعاة للفظ ، أو لما كانت تدخل معها في الخبرية . وقيل : جاء على لغة بني الحارث في استعمال المثنى بالألف مطلقا .