[ ص: 238 ] 29 -
nindex.php?page=treesubj&link=28905حاشا
اسم يأتي بمعنى التنزيه كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=31حاش لله ( يوسف : 51 ) بدليل قول بعضهم : حاشا لله بالتنوين ، كما قيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=1براءة من الله ( التوبة : 1 ) من كذا ، أي حاشا لله بالتنوين كقولهم : رعيا لزيد . وقراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : " حاشا الله " بالإضافة ، فهذا مثل سبحان الله ، ومعاذ الله .
وقيل : بمعنى جانب
يوسف المعصية لأجل الله ، وهذا لا يتأتى في :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=31حاش لله ما هذا بشرا ( يوسف : 31 ) . قال
الفارسي : وهو فاعل من الحشا الذي هو الناحية ، أي صار في ناحية ، أي بعد مما رمي به ، وتنحى عنه فلم يغشه ولم يلابسه .
فإن قلت : إذا قلنا باسمية حاشا فما وجه ترك التنوين في قراءة الجماعة وهي غير مضافة ؟ قلت : قال
ابن مالك : والوجه أن تكون حاشى المشبهة بحاشى الذي هو حرف ، وأنه شابهه لفظا ومعنى ، فجرى مجراه في البناء .
[ ص: 238 ] 29 -
nindex.php?page=treesubj&link=28905حَاشَا
اسْمٌ يَأْتِي بِمَعْنَى التَّنْزِيهِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=31حَاشَ لِلَّهِ ( يُوسُفَ : 51 ) بِدَلِيلِ قَوْلِ بَعْضِهِمْ : حَاشًا لِلَّهِ بِالتَّنْوِينِ ، كَمَا قِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=1بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ ( التَّوْبَةِ : 1 ) مِنْ كَذَا ، أَيْ حَاشًا لِلَّهِ بِالتَّنْوِينِ كَقَوْلِهِمْ : رَعْيًا لِزَيْدٍ . وَقِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : " حَاشَا اللَّهِ " بِالْإِضَافَةِ ، فَهَذَا مِثْلُ سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَمَعَاذَ اللَّهِ .
وَقِيلَ : بِمَعْنَى جَانَبَ
يُوسُفُ الْمَعْصِيَةَ لِأَجْلِ اللَّهِ ، وَهَذَا لَا يَتَأَتَّى فِي :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=31حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا ( يُوسُفَ : 31 ) . قَالَ
الْفَارِسِيُّ : وَهُوَ فَاعِلٌ مِنَ الْحَشَا الَّذِي هُوَ النَّاحِيَةُ ، أَيْ صَارَ فِي نَاحِيَةٍ ، أَيْ بَعُدَ مِمَّا رُمِيَ بِهِ ، وَتَنَحَّى عَنْهُ فَلَمْ يَغْشَهُ وَلَمْ يُلَابِسْهُ .
فَإِنْ قُلْتَ : إِذَا قُلْنَا بِاسْمِيَّةِ حَاشَا فَمَا وَجْهُ تَرْكِ التَّنْوِينِ فِي قِرَاءَةِ الْجَمَاعَةِ وَهِيَ غَيْرُ مُضَافَةٍ ؟ قُلْتُ : قَالَ
ابْنُ مَالِكٍ : وَالْوَجْهُ أَنْ تَكُونَ حَاشَى الْمُشَبَّهَةَ بِحَاشَى الَّذِي هُوَ حَرْفٌ ، وَأَنَّهُ شَابَهَهُ لَفْظًا وَمَعْنًى ، فَجَرَى مَجْرَاهُ فِي الْبِنَاءِ .