30 -
nindex.php?page=treesubj&link=28905حتى
كإلى لكن يفترقان ، في أن ما بعد حتى يدخل في حكم ما قبلها قطعا ، كقولك : قام القوم حتى زيد ، فزيد هاهنا دخل في القيام ، ولا يلزم ذلك في قام القوم إلى زيد . ولهذا قال
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : إن " حتى " تجري مجرى الواو وثم في التشريك .
[ ص: 239 ] ومن الدليل على دخول ما بعدها فيما قبلها قوله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018724كل شيء بقضاء وقدر حتى العجز والكيس . وقوله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018725أريت كل شيء حتى الجنة والنار .
وقال
الكواشي في تفسيره : الفرق بينهما أن " حتى " تختص بالغاية المضروبة ، ومن ثم جاز : أكلت السمكة حتى رأسها ، وامتنع حتى نصفها أو ثلثها و " إلى " عامة في كل غاية انتهى .
ثم الغاية تجيء عاطفة ، وهي للغاية كيف وقعت ، إما في الشرف ، كجاء القوم حتى رئيسهم أو الضعة ، نحو استنت الفصال حتى القرعى .
أو تكون جملة من القول على حال هو آخر الأحوال المفروضة أو المتوهمة ، بحسب ذلك الشأن ، إما في الشدة نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214وزلزلوا حتى يقول ( البقرة : 214 ) إذا أريد حكاية الحال ، ولولا ذلك لم تعطف الجملة الحالية على الجملة الماضية ، فإن أريد الاستقبال لزم النصب .
وإما في الرخاء ، نحو : شربت الإبل حتى يجيء البعير يجر بطنه ، على الحكاية .
nindex.php?page=treesubj&link=28905ولانتهاء الغاية نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=5حتى مطلع الفجر ( القدر : 5 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=235حتى يبلغ الكتاب أجله ( البقرة : 235 ) .
[ ص: 240 ] nindex.php?page=treesubj&link=28905والتعليل ، وعلامتها أن تحسن في موضعها كي نحو : حتى تغيظ ذا الحسد ، ومنه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين ( محمد : 31 ) . ويحتملها
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=9حتى تفيء ( الحجرات : 9 ) وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=217ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم ( البقرة : 217 ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=7هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ( المنافقون : 7 ) .
قيل :
nindex.php?page=treesubj&link=28905وللاستثناء كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=102وما يعلمان من أحد حتى يقولا ( البقرة : 102 ) والظاهر أنها للغاية .
وحرف ابتداء ، أي تبتدأ به الجملة الاسمية أو الفعلية ، كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214حتى يقول الرسول ( البقرة : 214 ) في قراءة
نافع .
وكذا الداخلة على " إذا " في نحو :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=152حتى إذا فشلتم ( آل عمران : 152 ) ونظائره ، والجواب محذوف .
30 -
nindex.php?page=treesubj&link=28905حَتَّى
كَإِلَى لَكِنْ يَفْتَرِقَانِ ، فِي أَنَّ مَا بَعْدَ حَتَّى يَدْخُلَ فِي حُكْمِ مَا قَبْلَهَا قَطْعًا ، كَقَوْلِكَ : قَامَ الْقَوْمُ حَتَّى زَيْدٌ ، فَزَيْدٌ هَاهُنَا دَخَلَ فِي الْقِيَامِ ، وَلَا يَلْزَمُ ذَلِكَ فِي قَامَ الْقَوْمُ إِلَى زَيْدٍ . وَلِهَذَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : إِنَّ " حَتَّى " تَجْرِي مَجْرَى الْوَاوِ وَثُمَّ فِي التَّشْرِيكِ .
[ ص: 239 ] وَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى دُخُولِ مَا بَعْدَهَا فِيمَا قَبْلَهَا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018724كُلُّ شَيْءٍ بِقَضَاءٍ وَقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزِ وَالْكَيْسِ . وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1018725أُرِيتُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى الْجَنَّةَ وَالنَّارَ .
وَقَالَ
الْكَوَاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ : الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا أَنَّ " حَتَّى " تَخْتَصُّ بِالْغَايَةِ الْمَضْرُوبَةِ ، وَمِنْ ثَمَّ جَازَ : أَكَلْتُ السَّمَكَةَ حَتَّى رَأَسِهَا ، وَامْتَنَعَ حَتَّى نِصْفَهَا أَوْ ثُلُثَهَا وَ " إِلَى " عَامَّةٌ فِي كُلِّ غَايَةٍ انْتَهَى .
ثُمَّ الْغَايَةُ تَجِيءُ عَاطِفَةً ، وَهِيَ لِلْغَايَةِ كَيْفَ وَقَعَتْ ، إِمَّا فِي الشَّرَفِ ، كَجَاءَ الْقَوْمُ حَتَّى رَئِيسُهُمْ أَوِ الضَّعَةِ ، نَحْوَ اسْتَنَّتِ الْفِصَالُ حَتَّى الْقَرْعَى .
أَوْ تَكُونُ جُمْلَةً مِنَ الْقَوْلِ عَلَى حَالٍ هُوَ آخِرُ الْأَحْوَالِ الْمَفْرُوضَةِ أَوِ الْمُتَوَهَّمَةِ ، بِحَسْبِ ذَلِكَ الشَّأْنِ ، إِمَّا فِي الشِّدَّةِ نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ ( الْبَقَرَةِ : 214 ) إِذَا أُرِيدَ حِكَايَةُ الْحَالِ ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمْ تُعْطَفِ الْجُمْلَةُ الْحَالِيَّةُ عَلَى الْجُمْلَةِ الْمَاضِيَّةِ ، فَإِنْ أُرِيدَ الِاسْتِقْبَالُ لَزِمَ النَّصْبُ .
وَإِمَّا فِي الرَّخَاءِ ، نَحْوُ : شَرِبَتِ الْإِبِلُ حَتَّى يَجِيءَ الْبَعِيرُ يَجُرُّ بَطْنَهُ ، عَلَى الْحِكَايَةِ .
nindex.php?page=treesubj&link=28905وَلِانْتِهَاءِ الْغَايَةِ نَحْوُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=5حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ( الْقَدْرِ : 5 )
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=235حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ( الْبَقَرَةِ : 235 ) .
[ ص: 240 ] nindex.php?page=treesubj&link=28905وَالتَّعْلِيلِ ، وَعَلَامَتُهَا أَنْ تَحْسُنَ فِي مَوْضِعِهَا كَيْ نَحْوُ : حَتَّى تَغِيظَ ذَا الْحَسَدِ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=31وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ ( مُحَمَّدٍ : 31 ) . وَيَحْتَمِلُهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=49&ayano=9حَتَّى تَفِيءَ ( الْحُجُرَاتِ : 9 ) وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=217وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ ( الْبَقَرَةِ : 217 ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=63&ayano=7هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا ( الْمُنَافِقُونَ : 7 ) .
قِيلَ :
nindex.php?page=treesubj&link=28905وَلِلِاسْتِثْنَاءِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=102وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا ( الْبَقَرَةِ : 102 ) وَالظَّاهِرُ أَنَّهَا لِلْغَايَةِ .
وَحَرْفُ ابْتِدَاءٍ ، أَيْ تُبْتَدَأُ بِهِ الْجُمْلَةُ الِاسْمِيَّةُ أَوِ الْفِعْلِيَّةُ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ ( الْبَقَرَةِ : 214 ) فِي قِرَاءَةِ
نَافِعٍ .
وَكَذَا الدَّاخِلَةُ عَلَى " إِذَا " فِي نَحْوِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=152حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ ( آلِ عِمْرَانَ : 152 ) وَنَظَائِرِهِ ، وَالْجَوَابُ مَحْذُوفٌ .