تنبيهات
( الأول ) إذا
nindex.php?page=treesubj&link=28951لقيت الهمزة الساكنة ساكنا فحركت لأجله كقوله في الأنعام : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=39من يشأ الله يضلله ) وفي الشورى (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=24فإن يشأ الله ) خففت في مذهب من يبدلها ولم تبدل لحركتها . فإن فصلت من ذلك الساكن بالوقف عليها دونه أبدلت لسكونها ، وذلك في مذهب
أبي جعفر nindex.php?page=showalam&ids=17274وورش من طريق
الأصبهاني ، وقد نص عليه كما قلنا الحافظ
أبو عمرو في " جامع البيان " .
( الثاني )
nindex.php?page=treesubj&link=28951الهمزة المتطرفة المتحركة في الوصل نحو (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=26تشاء ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=15يستهزئ ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=11لكل امرئ ) إذا سكنت في الوقف فهي محققة في مذهب من يبدل الهمزة الساكنة ، وهذا مما لا خلاف فيه . قال الحافظ في جامعه : وقد كان بعض شيوخنا يرى ترك الهمزة في الوقف في هود على ( بادئ ) لأن الهمزة في ذلك تسكن للوقف . قال : وذلك خطأ في مذهب
أبي عمرو من جهتين : إحداهما إيقاع الإشكال بما لا يهمز ، إذ هو عنده من الابتداء الذي أصله الهمز لا من الظهور الذي لا أصل له في ذلك ، والثانية أن ذلك كان يلزم في نحو ( قرئ ، و استهزئ ) وشبههما بعينه ، وذلك غير معروف من مذهبه فيه .
( قلت ) : وهذا يؤيد ويصحح ما ذكرناه من عدم إبدال همزة (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=54بارئكم ) حالة إسكانها تخفيفا كما تقدم ، والله أعلم .
( الثالث ) ( هانتم ) إذا قيل فيها بقول الجمهور أن " ها " فيها للتنبيه دخلت على أنتم ، فهي باتصالها رسما كالكلمة الواحدة ، كما هي في (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25هذا و
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31هؤلاء ) لا يجوز فصلها منها ولا الوقوف عليها دونها . وقد وقع في كلام
الداني في جامعه خلاف
[ ص: 408 ] ذلك ، فقال : بعد ذكره وجه كونها للتنبيه ما نصه : الأصل " هاأنتم " ، " ها " دخلت على " أنتم " كما دخلت على أولاء في قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31هؤلاء ) فهي في هذا الوجه وما دخلت عليه كلمتان منفصلتان يسكت على إحداهما ويبتدأ بالثانية . انتهى . وهو مشكل سيأتي تحقيقه في باب الوقف على مرسوم الخط ، إن شاء الله تعالى .
( الرابع ) إذا قصد الوقف على ( اللاي ) في مذهب
nindex.php?page=treesubj&link=28951من يسهل الهمزة بين بين إن وقف بالروم ولم يكن فرق بين الوصل والوقف . وإن وقف بالسكون وقف بياء ساكنة ، نص على ذلك الحافظ
nindex.php?page=showalam&ids=12111أبو عمرو الداني وغيره ، ولم يتعرض كثير من الأئمة إلى التنبيه على ذلك . وكذلك الوقف على (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116أأنت ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=63أرأيت ) على مذهب من روى البدل عن
الأزرق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17274ورش ، فإنه يوقف عليه بتسهيل بين بين عكس ما تقدم في ( اللاي ) وذلك من أجل اجتماع ثلاث سواكن ظواهر ، وهو غير موجود في كلام العرب ، وليس هذا كالوقف على المشدد كما سيأتي آخر باب الوقف على أواخر الكلم ، والله أعلم .
تَنْبِيهَاتٌ
( الْأَوَّلُ ) إِذَا
nindex.php?page=treesubj&link=28951لَقِيَتِ الْهَمْزَةُ السَّاكِنَةُ سَاكِنًا فَحُرِّكَتْ لِأَجْلِهِ كَقَوْلِهِ فِي الْأَنْعَامِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=39مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ ) وَفِي الشُّورَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=24فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ ) خُفِّفَتْ فِي مَذْهَبِ مَنْ يُبْدِلُهَا وَلَمْ تُبْدَلْ لِحَرَكَتِهَا . فَإِنْ فُصِلَتْ مِنْ ذَلِكَ السَّاكِنِ بِالْوَقْفِ عَلَيْهَا دُونَهُ أُبْدِلَتْ لِسُكُونِهَا ، وَذَلِكَ فِي مَذْهَبِ
أَبِي جَعْفَرٍ nindex.php?page=showalam&ids=17274وَوَرْشٍ مِنْ طَرِيقِ
الْأَصْبَهَانِيِّ ، وَقَدْ نَصَّ عَلَيْهِ كَمَا قُلْنَا الْحَافِظُ
أَبُو عَمْرٍو فِي " جَامِعِ الْبَيَانِ " .
( الثَّانِي )
nindex.php?page=treesubj&link=28951الْهَمْزَةُ الْمُتَطَرِّفَةُ الْمُتَحَرِّكَةُ فِي الْوَصْلِ نَحْوُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=26تَشَاءُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=15يَسْتَهْزِئُ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=11لِكُلِّ امْرِئٍ ) إِذَا سَكَنَتْ فِي الْوَقْفِ فَهِيَ مُحَقَّقَةٌ فِي مَذْهَبِ مَنْ يُبْدِلُ الْهَمْزَةَ السَّاكِنَةَ ، وَهَذَا مِمَّا لَا خِلَافَ فِيهِ . قَالَ الْحَافِظُ فِي جَامِعِهِ : وَقَدْ كَانَ بَعْضُ شُيُوخِنَا يَرَى تَرْكَ الْهَمْزَةِ فِي الْوَقْفِ فِي هُودٍ عَلَى ( بَادِئَ ) لِأَنَّ الْهَمْزَةَ فِي ذَلِكَ تُسَكَّنُ لِلْوَقْفِ . قَالَ : وَذَلِكَ خَطَأٌ فِي مَذْهَبِ
أَبِي عَمْرٍو مِنْ جِهَتَيْنِ : إِحْدَاهُمَا إِيقَاعُ الْإِشْكَالِ بِمَا لَا يُهْمَزُ ، إِذْ هُوَ عِنْدَهُ مِنَ الِابْتِدَاءِ الَّذِي أَصْلُهُ الْهَمْزُ لَا مِنَ الظُّهُورِ الَّذِي لَا أَصْلَ لَهُ فِي ذَلِكَ ، وَالثَّانِيَةُ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ يَلْزَمُ فِي نَحْوِ ( قُرِئَ ، وَ اسْتُهْزِئَ ) وَشِبْهُهُمَا بِعَيْنِهِ ، وَذَلِكَ غَيْرُ مَعْرُوفٍ مِنْ مَذْهَبِهِ فِيهِ .
( قُلْتُ ) : وَهَذَا يُؤَيِّدُ وَيُصَحِّحُ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ عَدَمِ إِبْدَالِ هَمْزَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=54بَارِئِكُمْ ) حَالَةَ إِسْكَانِهَا تَخْفِيفًا كَمَا تَقَدَّمَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
( الثَّالِثُ ) ( هَانْتُمْ ) إِذَا قِيلَ فِيهَا بِقَوْلِ الْجُمْهُورِ أَنَّ " هَا " فِيهَا لِلتَّنْبِيهِ دَخَلَتْ عَلَى أَنْتُمْ ، فَهِيَ بِاتِّصَالِهَا رَسْمًا كَالْكَلِمَةِ الْوَاحِدَةِ ، كَمَا هِيَ فِي (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=25هَذَا وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31هَؤُلَاءِ ) لَا يَجُوزُ فَصْلُهَا مِنْهَا وَلَا الْوُقُوفُ عَلَيْهَا دُونَهَا . وَقَدْ وَقَعَ فِي كَلَامِ
الدَّانِيِّ فِي جَامِعِهِ خِلَافَ
[ ص: 408 ] ذَلِكَ ، فَقَالَ : بَعْدَ ذِكْرِهِ وَجْهَ كَوْنِهَا لِلتَّنْبِيهِ مَا نَصُّهُ : الْأَصْلُ " هَاأَنْتُمْ " ، " هَا " دَخَلَتْ عَلَى " أَنْتُمْ " كَمَا دَخَلَتْ عَلَى أُولَاءِ فِي قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=31هَؤُلَاءِ ) فَهِيَ فِي هَذَا الْوَجْهِ وَمَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ كَلِمَتَانِ مُنْفَصِلَتَانِ يُسْكَتُ عَلَى إِحْدَاهُمَا وَيُبْتَدَأُ بِالثَّانِيَةِ . انْتَهَى . وَهُوَ مُشْكِلٌ سَيَأْتِي تَحْقِيقُهُ فِي بَابِ الْوَقْفِ عَلَى مَرْسُومِ الْخَطِّ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .
( الرَّابِعُ ) إِذَا قُصِدَ الْوَقْفُ عَلَى ( اللَّايْ ) فِي مَذْهَبِ
nindex.php?page=treesubj&link=28951مَنْ يُسَهِّلُ الْهَمْزَةَ بَيْنَ بَيْنَ إِنْ وَقَفَ بِالرَّوْمِ وَلَمْ يَكُنْ فَرْقٌ بَيْنَ الْوَصْلِ وَالْوَقْفِ . وَإِنْ وَقَفَ بِالسُّكُونِ وَقَفَ بِيَاءٍ سَاكِنَةٍ ، نَصَّ عَلَى ذَلِكَ الْحَافِظُ
nindex.php?page=showalam&ids=12111أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ وَغَيْرُهُ ، وَلَمْ يَتَعَرَّضْ كَثِيرٌ مِنَ الْأَئِمَّةِ إِلَى التَّنْبِيهِ عَلَى ذَلِكَ . وَكَذَلِكَ الْوَقْفُ عَلَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=116أَأَنْتَ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=63أَرَأَيْتَ ) عَلَى مَذْهَبِ مَنْ رَوَى الْبَدَلَ عَنِ
الْأَزْرَقِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17274وَرْشٍ ، فَإِنَّهُ يُوقِفُ عَلَيْهِ بِتَسْهِيلٍ بَيْنَ بَيْنَ عَكْسِ مَا تَقَدَّمَ فِي ( اللَّايْ ) وَذَلِكَ مِنْ أَجْلِ اجْتِمَاعِ ثَلَاثِ سَوَاكِنَ ظَوَاهِرٍ ، وَهُوَ غَيْرُ مَوْجُودٍ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ ، وَلَيْسَ هَذَا كَالْوَقْفِ عَلَى الْمُشَدَّدِ كَمَا سَيَأْتِي آخِرَ بَابِ الْوَقْفِ عَلَى أَوَاخِرِ الْكَلِمِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .