( وأما  الكلمات المخصوصة      ) فهي ست :  ياأبت   ، و  هيهات      . و مرضات ،  ولات   ، و  اللات   ، و  ذات بهجة      .  
أما  ياأبت   ، وهي في يوسف . ومريم . والقصص . والصافات . فوقف عليها بالهاء خلافا للرسم :  ابن كثير  وابن عامر  ،  وأبو جعفر  ويعقوب     . ووقف الباقون بالتاء على الرسم وأما  هيهات   ، وهو الحرفان في المؤمنون فوقف عليها بالهاء .   الكسائي   والبزي     . واختلف عن   قنبل  
 [ ص: 132 ] ، فروى عنه العراقيون قاطبة الهاء  كالبزي  ، وهو الذي في الكافي ، والهداية ، والهادي ، والتجريد ، وغيرها . وقطع له بالتاء فيهما صاحب التبصرة ، والتيسير ، والشاطبية ، والعنوان ، والتذكرة ، وتلخيص العبارات ، وغيرها . وبذلك قرأ الباقون .  
إلا أن الخلاف في العنوان والتذكرة ، والتلخيص ، لم يذكر في الأول ، وانفرد صاحب العنوان عن  أبي الحارث  بالتاء في الثانية كالجماعة وأما مرضات ، وهو أربعة مواضع موضعان في البقرة وموضع في النساء . وموضع في التحريم  ولات حين مناص   في ص و  اللات   في النجم و  ذات بهجة   في النمل . فوقف   الكسائي  على الأربعة بالهاء هذا هو الصحيح عنه ، وقد اختلف في بعضها في بعض الكتب فلم يذكر في تلخيص العبارات  اللات   ، و  ذات بهجة   وخص   الدوري  عنه في " لات " بالهاء ، وفي التبصرة روى عن   الكسائي  في غير مرضات الهاء والمشهور عنه التاء ، ولم يذكر في التجريد  ذات بهجة   ،  ولات حين   ووقف من قراءته على  الفارسي  يعني في الروايتين على  اللات   بالهاء . ولم يذكر  أبو العز  ، ولا كثير من العراقيين  ذات بهجة   ، وقطع له في مرضات بالهاء ، وفي التبصرة حكى عن  حمزة  وحده الوقف فيه بالهاء ، وكذا حكى غيره . وقد ورد الخلاف عنه والصواب التاء قال  الداني  في الجامع : وهذا هو الصحيح عنه وقول  ابن مجاهد  في سبعته  حمزة  وحده يقف على  مرضاة   بالتاء ، والباقون بالهاء . وقال  الداني     : يعني  ابن مجاهد  إن النص لم يرد عنهم بالوقف على ذلك بالتاء إلا عن  حمزة  ، ومن سواه غير   الكسائي     . فالنص فيه معدوم عنه إذا كان  نافع  ، وغيره ممن لا نص فيه عنه يقف على ذلك بالتاء على حال رسمه ، وذكر صاحب الكافي ، وصاحب الهداية الوقف على  ذات بهجة   ، و " ذات الصدور " وشبهه عن   الكسائي  بالهاء . والمراد بشبهه  ذات بينكم   ، و  ذات الشوكة   ، و  ذات اليمين   ، و  ذات الشمال   ، و  ذات حمل   ، و  ذات قرار   ، و  ذات الحبك   ، و  ذات ألواح   و  ذات الأكمام   ، و  ذات البروج   ، و  ذات الوقود   ، و  ذات الرجع   ، و  ذات الصدع   و  ذات العماد   ، و  ذات لهب   ووقع ذات الصدور في موضعي آل عمران  
 [ ص: 133 ] ، وفي المائدة والأنفال ، وهود ولقمان وفاطر والزمر والشورى والحديد والتغابن والملك . وهو ضعيف لمخالفته الرسم ، ولأن عمل أهل الأداء على غيره وزعم  ابن جبارة  أن  ابن كثير  وأبا عمرو   والكسائي  ويعقوب  ، يقفون على  ذات الشوكة   ، و  ذات لهب   ، و  بذات الصدور   بالهاء ففرق بينه وبين أخواته ، ونص عمن لا نص عنه ، ولا أعلمه إلا قاسه على ما كتب بالتاء من المؤنث وليس بصحيح ، بل الصواب الوقف عليه بالتاء للجميع اتباعا للرسم - والله أعلم - .  
				
						
						
