باب  فرش الحروف   
ذكر اختلافهم  في سورة البقرة   
تقدم مذهب  أبي جعفر  في السكت على "  الم      " وسائر حروف الفواتح في باب السكت ، وتقدم ذكر مد  لا ريب فيه   عن  حمزة  في باب المد .  
وتقدم مذهب  ابن كثير  في صلة هاء  فيه هدى   في باب هاء الكناية ، وتقدم مذهب  أبي عمرو  في إدغام المثلين ، وفي جواز المد قبل والقصر أيضا في باب الإدغام الكبير ، وتقدم مذهب أصحاب الإمالة في الوقف على المنون نحو  هدى   ، وبابه آخر باب الإمالة ، وتقدم مذهب أصحاب الغنة عند اللام في باب أحكام النون الساكنة والتنوين ، وتقدم مذهب   ورش  وأبي جعفر  وأبي عمرو  في إبدال همز  يؤمنون   من باب الهمز المفرد . وكذلك مذهب  حمزة  في الوقف عليه في بابه . وتقدم مذهب  الأزرق  عن   ورش  في تفخيم لام  الصلاة   من باب اللامات . وتقدم  
 [ ص: 207 ] 
مذهب  أبي جعفر  وابن كثير  وقالون  في صلة ميم  رزقناهم ينفقون   في سورة البقرة ، وتقدم اختلافهم في المد المنفصل وقصره ومراتبه في باب المد والقصر ، وتقدم مذهب  ورش  في نقل  الآخرة   في باب النقل ، وكذلك اختلافهم في السكت على لام التعريف في بابه .  
وتقدم مذهب  الأزرق  في المد والتوسط والقصر بعد الهمزة المنقولة حركتها من  الآخرة   في باب المد والقصر ، وتقدم مذهبه أيضا في ترقيق الراء من  الآخرة   في باب الراءات ، وتقدم مذهب   الكسائي  في إمالة هاء  الآخرة   من بابه ، وتقدم الاختلاف في مراتب مد  أولئك   وسائر المتصل من باب المد ، وتقدمت الغنة في الراء من  ربهم   في باب أحكام النون الساكنة .  
وتقدم مذهب  حمزة  ويعقوب  في ضم هاء  عليهم   في سورة أم القرآن . وكذلك موافقة   ورش  في صلة ميم الجمع عند همز القطع لمن وصل الميم في نحو  عليهم أأنذرتهم أم لم   ، وكذلك مذاهبهم في السكت على الساكن في بابه .  
وتقدم اختلافهم في تسهيل الهمزة الثانية من  أأنذرتهم   ، وفي إبدالها وتحقيقها وإدخال الألف بينهما في باب الهمزتين من كلمة .  
وتقدم مذاهبهم في إمالة  أبصارهم   من باب الإمالة ، وتقدم مذهب  خلف  عن  حمزة  في إدغام  غشاوة ولهم   بغير غنة . وكذلك مذهبه ومذهب  أبي عثمان الضرير  عن   الدوري  عن   الكسائي  في الإدغام ، بلا غنة عند الياء في نحو  من يقول   في باب أحكام النون الساكنة والتنوين .  
وتقدم مذهب   الدوري  عن  أبي عمرو  في إمالة  الناس   حالة الجر في باب الإمالة .  
( واختلفوا ) في : ( وما يخادعون ) فقرأ  نافع  وابن كثير  وأبو عمرو  بضم الياء وألف بعد الخاء وكسر الدال . وقرأ الباقون بفتح الياء وسكون الخاء وفتح الدال من غير ألف ( واتفقوا ) على : قراءة الحرف الأول هنا  يخادعون الله   ، وفي النساء كذلك كراهية التصريح بهذا الفعل القبيح أن يتوجه إلى الله تعالى فأخرج المفاعلة لذلك - والله أعلم - .  
وتقدم اختلافهم في إمالة  فزادهم   واختلفوا في  يكذبون   فقرأ الكوفيون بفتح الياء وتخفيف الذال  
 [ ص: 208 ] ، وقرأ الباقون بالضم والتشديد .  
( واختلفوا ) في :  قيل   ،  وغيض   ،  وجيء   ،  وحيل   ،  وسيق   ، و  سيء   ، و  سيئت   ، فقرأ   الكسائي  وهشام  ورويس  بإشمام الضم كسر أوائلهن . وافقهم  ابن ذكوان  في حيل  وسيق   و  سيء   و  سيئت   ، ووافقهم المدنيان في  سيء   و  سيئت   فقط . والباقون بإخلاص الكسر .  
وتقدم اختلافهم في إبدال الهمزة الثانية من  السفهاء ألا   في باب الهمزتين من  السفهاء ألا   في باب الهمزتين من كلمتين ، وكذلك مذهب  حمزة  وهشام  ، في أحد وجهيه في الوقف على السفهاء ، وكذلك مذهب  حمزة  من طريق العراقيين في الوقف على  السفهاء ألا   في بابه ، وتقدم مذهب  أبي جعفر  في حذف همز  مستهزئون   في باب الهمز المفرد ، وكذلك مذهب  حمزة  في الوقف عليه ، وعلى  يستهزئ   ، وعلى  قالوا آمنا   ونحوه من طرق العراقيين ، وغيرهم في بابه .  
وتقدم مذهب   الدوري  عن   الكسائي  في إمالة  طغيانهم   ، و  آذانهم   في باب الإمالة ، وتقدم مذاهبهم في إمالة  الكافرين   فيه ، وتقدم مذهب  الأزرق  في تفخيم اللام من  أظلم   في باب اللامات ، وتقدم مذاهبهم في إمالة  شاء   في بابه ، وتقدم مذهب  الأزرق  في مد  شيء   وتوسطه في باب المد ، وكذلك اختلافهم في السكت عليه . ومذهب  حمزة  فيه في بابه ، وتقدم مذهب  أبي عمرو  في إدغام ( و  خلقكم      ) وشبهه من المتقاربين في الإدغام الكبير إدغاما كاملا ، وتقدم مذهب  الأزرق  في ترقيق ياء  كثيرا   وصلا ووقفا في باب الراءات ، وتقدم مذهبه في تفخيم لام  يوصل   في الوصل والوقف عليه له في باب اللامات ، وتقدم اختلافهم في إمالة  أحياكم   في بابه .  
( واختلفوا ) في :  ترجعون   وما جاء منه إذا كان من رجوع الآخرة نحو  إليه ترجعون   ،  ويوم يرجعون إليه   سواء كان غيبا ، أو خطابا ، وكذلك  ترجع الأمور   ، و  يرجع الأمر   فقرأ  يعقوب  بفتح حرف المضارعة وكسر الجيم في جميع القرآن . ووافقه  أبو عمرو  في  واتقوا يوما ترجعون فيه   آخر البقرة . ووافقه  حمزة   والكسائي  وخلف   [ ص: 209 ] في  وإنكم إلينا لا ترجعون   في المؤمنين ، ووافقه  نافع  وحمزة   والكسائي  وخلف  في أول القصص ، وهو  وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون   ، ووافقه في  ترجع الأمور   حيث وقع  ابن عامر  وحمزة   والكسائي  وخلف     . ووافقه في  وإليه يرجع الأمر كله   آخر هود كل القراء إلا  نافعا  وحفصا  ، فإنهما قرآ بضم حرف المضارعة وفتح الجيم ، وكذلك قرأ الباقون في غيره .  
وتقدمت مذاهبهم في  استوى   ، وفي  فسواهن   في باب الإمالة . وكذلك مذهب  يعقوب  في الوقف على  فسواهن   في باب الوقف على مرسوم الخط .  
( واختلفوا ) في : هاء هو ، وهي إذا توسطت بما قبلها فقرأه  أبو عمرو   والكسائي  وأبو جعفر  وقالون  بإسكان الهاء إذا كان قبلها واو ، أو فاء ، أو لام نحو  وهو بكل شيء عليم   ،  فهو خير لكم   ،  لهو خير   ،  وهي تجري   ،  فهي خاوية   ،  لهي الحيوان   قرأ   الكسائي  بإسكان هاء  ثم هو يوم   في سورة القصص  
( واختلف ) عن  أبي جعفر  فيه ، وفي  يمل هو   آخر السورة ، فروى  عيسى  عنه من غير طريق  ابن مهران     . وروى  الأشناني  عن  الهاشمي  عن  ابن جماز  إسكان الهاء عنه فيهما . وروى  ابن جماز  سوى  الهاشمي  عنه ،  وابن مهران  ، وغيره عن  ابن شبيب  عن  عيسى  ضم الهاء فيهما عنه . وقطع بالخلاف  لأبي جعفر  في  ثم هو   ابن فارس  في جامعه ، وكلا الوجهين فيهما صحيح عن  أبي جعفر     .  
واختلف أيضا عن   قالون  فيهما ، فروى  الفرضي  عن  ابن بويان  من طريق  أبي نشيط  عنه إسكان  يمل هو   ، وكذلك روى الأستاذ  أبو إسحاق الطبري  عن  ابن مهران  من طريق  الحلواني  ، ونص عليه الحافظ   أبو عمرو الداني  في جامعه عن  ابن مروان  عن   قالون  ، وعن  أبي عون  عن  الحلواني  عنه . وروى سائر الرواة عن   قالون  الضم كالجماعة ، وروى   ابن شنبوذ  عن  أبي نشيط  الضم في  ثم هو   ، وكذلك روى  الحلواني  من أكثر طرق العراقيين ، وروى   الطبري  عنه السكون ، والوجهان فيهما صحيحان عن   قالون  ، وبهما قرأت له من الطرق المذكورة إلا أن الخلف فيهما عزيز عن  أبي نشيط     .  
 [ ص: 210 ] وتقدم وقف  يعقوب  على : هو ، وهي بالهاء في باب الوقف على مرسوم الخط ، وتقدم الكلام على :  إني أعلم   في باب ياءات الإضافة مجملا وسيأتي الكلام عليها - إن شاء الله - آخر السورة مفصلا .  
وتقدم الكلام على حذف الهمزة الأولى وتسهيلها من  هؤلاء إن كنتم صادقين      . وكذلك على تسهيل الثانية وإبدالها في باب الهمزتين من كلمتين ، وتقدم مذهب  حمزة  في  أنبئهم   في الوقف ، وكذلك في همزتي  بأسمائهم   في باب وقفه .  
				
						
						
