ومن سورة الجن إلى سورة النبأ      ( واختلفوا ) في :  وأنه تعالى   وما بعدها إلى قوله  وأنا منا المسلمون   ذلك اثنتا عشرة همزة ، فقرأ  ابن عامر  ،  وحمزة  ،   والكسائي  ،  وخلف  ،  وحفص  بفتح الهمزة فيهن ، وافقهم  أبو جعفر  في ثلاثة  وأنه تعالى   ،  وأنه كان يقول   ،  وأنه كان رجال   ، وقرأ الباقون بكسرها في الجميع . واتفقوا على فتح  أنه استمع   ،  وأن المساجد لله    [ ص: 392 ] لأنه لا يصح أن يكون من قولهم ، بل هو مما أوحي إليه - صلى الله عليه وسلم - بخلاف الباقي فإنه يصح أن يكون من قولهم ومما أوحي - والله أعلم - .  
( واختلفوا ) في :  أن لن تقول   فقرأ  يعقوب  بفتح القاف والواو مشددة ، وقرأ الباقون بضم القاف ، وإسكان الواو مخففة ، وتقدم " ملئت "  لأبي جعفر  والأصبهاني  في الهمز المفرد .  
( واختلفوا ) في :  يسلكه   فقرأ  الكوفيون   ويعقوب  بالياء ، وانفرد  النهرواني  بذلك عن  هبة الله  عن  الأصبهاني  عن   ورش  ، وخالفه سائر الرواة عن  هبة الله  ، فرووه بالنون ، وكذا رواه  المطوعي  عن  الأصبهاني  ، وبذلك قرأ الباقون .  
( واختلفوا ) في :  وأنه لما قام   فقرأ  نافع  ،  وأبو بكر  بكسر الهمزة ، وقرأ الباقون بفتحها .  
( واختلفوا ) في :  عليه لبدا   ، فروى  هشام  من طريق  ابن عبدان  عن  الحلواني  بضم اللام ، وهو الذي لم يذكر في التيسير غيره ، وبه قرأ صاحب التجريد على الفارسي من طريق  الحلواني  والداجوني  معا ، وهو الذي نص عليه  الحلواني  في كتابه ، ولم يذكر الكامل ، ولا صاحب المستنير ، ولا صاحب المبهج ، ولا أكثر العراقيين ، ولا كثير من المغاربة سواه ، ورواه بكسر اللام  الفضل بن شاذان  عن  الحلواني  ، وبه قرأ  الداني  من طريق  ابن عباد  عنه ، وقال في الجامع : إن  الحلواني  ذكره في كتابه ، وكذا رواه  النقاش  عن  الجمال  عن  الحلواني  ، وكذا رواه   زيد بن علي  عن  الداجوني  ، وكذا رواه غير واحد عن  هشام  ، وغيره ، والوجهان صحيحان عن  هشام  قرأت بهما من طرق المغاربة ، والمشارقة ، وكلاهما في الشاطبية . وبالكسر قرأ الباقون .  
( واختلفوا ) في :  قل إنما أدعو   فقرأ  أبو جعفر  ،  وعاصم  ،  وحمزة  ، قل بغير ألف على الأمر ، وقرأ الباقون بالألف على الخبر .  
( واختلفوا ) في :  ليعلم أن قد   ، فروى  رويس  بضم الياء ، وقرأ الباقون بفتحها .  
( وفيها ياء إضافة )  ربي أمدا   فتحها المدنيان ،  وابن كثير  ،  وأبو عمرو  ، وتقدم  أو انقص   في البقرة ، وتقدم  ناشئة   في الهمز المفرد .  
( واختلفوا ) في :  أشد وطئا    [ ص: 393 ] فقرأ  أبو عمرو  ،  وابن عامر  بكسر الواو ، وفتح الطاء وألف ممدودة بعدها . وقرأ الباقون بفتح الواو ، وإسكان الطاء من غير مد ، وإذا وقف  حمزة  نقل حركة الهمزة إلى الطاء فحركها على أصله .  
( واختلفوا ) في :  رب المشرق   فقرأ  ابن عامر  ويعقوب  ،  وحمزة  ،   والكسائي  ،  وخلف  ،  وأبو بكر  بخفض الباء ، وقرأ الباقون بالرفع ، واتفقوا على فتح النون من  فكيف تتقون   إلا ما انفرد به  أبو أحمد عبد السلام بن الحسين البصري الجوخاني  عن  الأشناني  عن  عبيد بن الصباح  عن  حفص  بكسر النون ، فخالف سائر الرواة عن  أبي الحسن البصري  ، وعن  الأشنائي  عن  عبيد  ، وعن  حفص  ، وعن  عاصم  ، ولكنها رواية  أبي بكر محمد بن يزيد بن هارون القطان  عن  عمرو بن الصباح  عن  حفص     - والله أعلم - .  
وتقدم " ثلثي الليل "  لهشام  في البقرة عند  هزوا      .  
( واختلفوا ) في :  ونصفه وثلثه   فقرأ  ابن كثير  ،  والكوفيون   بنصب الفاء والثاء وضم الهاءين ، وقرأ الباقون بخفض الفاء والثاء وكسر الهاءين .  
( واختلفوا ) في :  والرجز فاهجر   فقرأ  أبو جعفر  ويعقوب  ،  وحفص  بضم راء " الرجز " ، وقرأ الباقون بكسرها ، وتقدم " تسعة عشر "  لأبي جعفر  في التوبة .  
( واختلفوا ) في :  إذ أدبر   فقرأ  نافع  ويعقوب  ،  وحمزة  ،  وخلف  ، وحفص إذ بإسكان الذال من غير ألف بعدها .  أدبر   بهمزة مفتوحة ، وإسكان الدال بعدها ، وقرأ الباقون " إذا " بألف بعد الذال " دبر " بفتح الدال من غير همزة قبلها .  
( واختلفوا ) في :  مستنفرة   فقرأ المدنيان ،  وابن عامر  بفتح الفاء ، وقرأ الباقون بكسرها .  
( واختلفوا ) في :  وما يذكرون   فقرأ  نافع  بالخطاب ، وقرأ الباقون بالغيب ، وتقدم ( لأقسم بيوم القيامة )  لقنبل  ،   والبزي  ، في يونس ، وتقدم  أيحسب   في الموضعين في البقرة .  
( واختلفوا ) في :  فإذا برق البصر   فقرأ المدنيان بفتح الراء ، وقرأ الباقون بكسرها .  
( واختلفوا ) في :  يحبون العاجلة ويذرون   فقرأهما المدنيان ،  والكوفيون   بالخطاب ، وانفرد  أبو علي العطار  بذلك عن  النهرواني  عن  النقاش  عن  الأخفش  عن  ابن ذكوان  ، وقد نص  الأخفش  عليهما في كتابه بالغيب ، وبذلك قرأ الباقون فيهما ، وتقدم سكت حفص على  من راق    [ ص: 394 ] في بابه ، وتقدم إمالة رءوس آي هذه السورة من قوله  صلى   إلى آخرها في الإمالة ، وتقدم  سدى   فيها أيضا  لأبي بكر  مع من أمال .  
( واختلفوا ) في :  مني يمنى   فقرأ  يعقوب  وحفص  بالياء على التذكير . واختلف عن  هشام  ، فروى  الشنبوذي  عن  النقاش  عن  الأزرق الجمال  عن  الحلواني  كذلك ، وكذا روى  هبة الله بن سلامة  المفسر عن   زيد بن علي  عن  الداجوني  ، وكذا روى  الشذائي  عن  الداجوني  عنه . وروى  ابن عبدان  عن  الحلواني  بالتاء على التأنيث ، وكذا روى  أبو القاسم الزيدي  ،  وأبو حفص النحوي  ،   وابن أبي هاشم  عن  النقاش  عن  الأزرق الجمال  عنه ، وكذا روى  ابن مجاهد  عن  الأزرق  المذكور ، وكذا روى  الداجوني  من باقي طرقه ، وبذلك قرأ الباقون .  
( واختلفوا ) في : سلاسلا فقرأ المدنيان ،   والكسائي  ،  وأبو بكر  ،  ورويس  من طريق  أبي الطيب  غلام ابن شنبوذ  ،  وهشام  من طريق  الحلواني  والشذائي  عن  الداجوني  بالتنوين ، ولم يذكر  السعيدي  في تبصرته عن  رويس  خلافه ووقفوا عليه بالألف بدلا منه . وقرأ الباقون  وزيد  عن  الداجوني  بغير تنوين ، ووقف منهم بألف  أبو عمرو  ، وروح من طريق المعدل ، واختلف عن  ابن كثير  ،  وابن ذكوان  ،  وحفص  ، فروى  الحمامي  عن  النقاش  عن  أبي ربيعة  ،  وابن الحباب  ، كلاهما عن  البزي  ،   وابن شنبوذ  عن   قنبل  ، وغالب  العراقيين   كأبي العز  ،  والحافظ أبي العلاء  ، وأكثر المغاربة  كابن سفيان  ،  ومكي  ،  والمهدوي  ،  وابن بليمة  ،   وابن شريح  ،  وابني غلبون  ، وصاحب العنوان عن  ابن ذكوان  ، وأجمع من ذكرت من المغاربة ، والمصريين عن  حفص  ، كل هؤلاء في الوقف بالألف عن  ابن ذكوان  عمن ذكرت ، ووقف بغير ألف عنهم كل أصحاب  النقاش  عن  أبي ربيعة  عن  البزي  غير  الحمامي  ،  وابن مجاهد  عن   قنبل  والنقاش  عن  الأخفش  عن  ابن ذكوان  فيما رواه المغاربة  والحمامي  عن  النقاش  فيما رواه المشارقة عنه عن  الأخفش  والعراقيون قاطبة عن  حفص     . وأطلق الوجهين عنهم في التيسير ، وقال : إنه وقف  لحفص  من قراءته على  أبي الفتح  بغير ألف . وكذا عن  البزي   [ ص: 395 ] ،  وابن ذكوان  من قراءته على  عبد العزيز الفارسي  عن  النقاشي  عن  أبي ربيعة  والأخفش  ، وأطلق الخلاف عنهم أيضا  أبو محمد سبط الخياط  في مبهجه ، وانفرد بإطلاقه عن  يعقوب  بكماله . ووقف الباقون بغير ألف ( بلا خلاف ) ، وهم  حمزة  ،  وخلف  ،  ورويس  من غير طريق  أبي الطيب  ،  وروح  من غير طريق  المعدل  ،  وزيد  عن  الداجوني  عن  هاشم     .  
( واختلفوا ) في :  كانت قوارير   فقرأه المدنيان ،  وابن كثير  ،   والكسائي  ،  وخلف  ،  وأبو بكر  بالتنوين بالألف ، وانفرد  أبو الفرج  والشنبوذي  بذلك عن  النقاش  عن  الأزرق  ، وعن   ابن شنبوذ  عن  الأزرق الجمال  عن  الحلواني  عن  هشام  ، وقرأ الباقون بغير تنوين ، وكلهم وقف عليه بألف إلا  حمزة  ورويسا  إلا أن  الكارزيني  انفرد عن  النخاس  عن  التمار  عنه بالألف ، وجميع الناس على خلافه ، واختلف عن  روح  ، فروى عنه  المعدل  من جميع طرقه سوى طريق  ابن مهران  الوقف بألف ، وكذا روى  ابن حبشان  ، وعلى ذلك سائر المؤلفين ، وروى عنه غلام   ابن شنبوذ  الوقف بغير ألف ، وانفرد  أبو علي العطار  عن  النهرواني  من طريق  الداجوني  عن  هشام  والنقاش  عن  ابن ذكوان  بالوقف بغير ألف فخالف سائر الناس .  
( واختلفوا ) في :  قوارير من فضة   وهو الثاني ، فقرأ المدنيان ،   والكسائي  ، وأبو بكر بالتنوين ووقفوا عليه بألف ، وكذلك انفرد  الشنبوذي  فيه عن  النقاش  ،   وابن شنبوذ  من طريق  الحلواني  عن  هشام  كما تقدم في الحرف الأول إلا أن  الشهرزوري  روى هذا الحرف خاصة عن  النقاش  أيضا ، وكذلك روى صاحب العنوان فيهما عن  هشام  ، ولعل ذلك من أوهام شيخه  الطرسوسي  عن  السامري  عن أصحابه عن  الحلواني  ، فإن  أبا الفتح فارس بن أحمد  ،  وابن نفيس  ، وغيرهما رويا عن  السامري  في رواية  هشام  الحرفين بغير تنوين . وقد نص  الحلواني  عن  هشام  عليهما بغير تنوين . نعم اختلف عن  هشام  من طريق  الداجوني  في الوقف على هذا الثاني ، فروى المغاربة قاطبة عنه بالوقف بالألف ، وروى المشارقة  لهشام  الوقف بغير ألف ، وكل من لم ينون غير  هشام  وقف بغير ألف إلا ما انفرد به  أبو الفتح  عن      [ ص: 396 ] الأخفش  عن  ابن ذكوان  من الوقف على الأول بالألف ، ولم يكن من طرق كتابنا ، وقد نص الإمام  أبو عبيد  على كتابة هذه الأحرف الثلاثة ، أعني : سلاسلا ، و  قوارير قوارير   بالألف على مصاحف  أهل الحجاز   والكوفة      . قال : ورأيتها في مصحف   عثمان بن عفان  ، الأولى  قوارير   بالألف مثبتة ، والثانية كانت بالألف ، فحكت ، ورأيت أثرها بينا هناك .  
( واختلفوا ) في :  عاليهم   فقرأ المدنيان ،  وحمزة  بإسكان الياء وكسر الهاء ، وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الهاء .  
( واختلفوا ) في :  خضر   فقرأ  ابن كثير  ،  وحمزة  ،   والكسائي  ،  وخلف  ،  وأبو بكر  بالخفض ، وقرأ الباقون بالرفع .  
( واختلفوا ) في :  وإستبرق   فقرأ  ابن كثير  ونافع  ،  وعاصم  بالرفع ، وقرأ الباقون بالخفض .  
( واختلفوا ) في :  وما تشاءون   فقرأ  ابن كثير  ،  وأبو عمرو  ،  والحلواني  عن  هشام  من طرق المغاربة ،  والداجوني  عنه من طرق المشارقة ،  والأخفش  عن  ابن ذكوان  إلا من طريق   الطبري  عن  النقاش  ، وإلا من طريق  أبي عبد الله الكارزيني  ، عن أصحابه ، عن  ابن الأخرم  ،  والصوري  عنه ، من طريق  زيد  ، عن  الرملي  ، عنه - بالغيب . وقرأ الباقون بالخطاب ، وكذلك روى المشارقة عن  الحلواني  ، والمغاربة عن  الداجوني  ، كلاهما عن  هشام  ، وبه قرأ صاحب التجريد على  الفارسي  عن  الداجوني  ، وكذا   الطبري  عن  النقاش  ،  والكارزيني  عن أصحابه ، عن  ابن الأخرم  كلاهما عن  الأخفش  والصوري  إلا من طريق  زيد  ، كلاهما عن  ابن ذكوان  ، والوجهان صحيحان عن  ابن عامر  من روايتي  هشام  ،  وابن ذكوان  ، وغيرهما .  
( واتفقوا ) على الخطاب في ( الذي ) في التكوير لاتصاله بالخطاب ، وتقدم " فالملقيات ذكرا "  لخلاد  في الإدغام الكبير ، وتقدم " عذرا "  لروح  في البقرة عند  هزوا   ، وكذلك تقدم  نذرا   لأبي عمرو  ،  وحمزة  ،   والكسائي  ،  وخلف  ،  وحفص     .  
( واختلفوا ) في :  أقتت   فقرأ  أبو عمرو  ،  وابن وردان  بواو مضمومة مبدلة من الهمزة ، واختلف عن  ابن جماز  ، فروى  الهاشمي  عن  ابن إسماعيل بن جعفر  عنه كذلك ، وروى   الدوري  عنه ، فعنه بالهمزة      [ ص: 397 ] ، وكذلك روى  قتيبة  عنه ، وبذلك قرأ الباقون ، وانفرد  ابن مهران  عن  روح  بالواو ، لم يروه غيره ، واختلف في تخفيف القاف عن  أبي جعفر  ، فروى  ابن وردان  عنه التخفيف ، وكذلك روى  الهاشمي  عن  إسماعيل  عن  ابن جماز  ، وروى   الدوري  عن  إسماعيل  عن  ابن جماز  بالتشديد ، وكذلك روى  ابن حبيب  والمسجدي  عن  ابن جماز  ، وبذلك قرأ الباقون .  
( واختلفوا ) في :  فقدرنا   فقرأ المدنيان ،   والكسائي  بتشديد الدال ، وقرأ الباقون بتخفيفها .  
( واختلفوا ) في :  انطلقوا إلى ظل   ، فروى  رويس     " انطلقوا " بفتح اللام ، وقرأ الباقون بكسرها .  
( واختلفوا ) في :  جمالة صفر   فقرأ  حمزة  ،   والكسائي  ،  وخلف  ،  وحفص  جمالة   بغير ألف بعد اللام على التوحيد ، وقرأ الباقون بالألف على الجمع .  
( واختلفوا ) في الجيم منها ، فروى  رويس  بضم الجيم ، وقرأ الباقون بكسرها ، وتقدم عيون ، و  قيل   في البقرة .  
( وفيها ياء زائدة )  فكيدون   أثبتها في الحالين يعقوب .  
				
						
						
