16480  ( وفيما أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، ثنا  أبو العباس : محمد بن يعقوب  ، ثنا  العباس بن محمد الدوري  ، ثنا يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي  ، حدثني أبي ، عن غيلان بن جامع  ، عن  علقمة بن مرثد  ، عن  سليمان بن بريدة  ، عن أبيه قال : جاء ماعز بن مالك  إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، طهرني . فقال : " ويحك ، ارجع فاستغفر الله ، وتب إليه " . قال : فرجع غير بعيد ، ثم جاء فقال : يا رسول الله ، طهرني . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ويحك ، ارجع فاستغفر الله وتب إليه " . فقال : فرجع غير بعيد ، ثم جاء فقال : يا رسول الله ، طهرني . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك حتى إذا كانت الرابعة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مم أطهرك ؟ " . فقال : من الزنا . فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أبه جنون " . فأخبر : أنه ليس بمجنون ، فقال : " أشربت خمرا ؟ " . فقام رجل فاستنكهه فلم يجد منه ريح خمر ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أثيب أنت ؟ " . قال : نعم . فأمر به فرجم   . ثم ذكر الحديث في التوبة كما مضى . 
قال : ثم جاءته امرأة من غامد  من الأزد  فقالت : يا رسول الله ، طهرني . فقال : " ويحك ، ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه " . فقالت : لعلك تريد أن ترددني كما رددت ماعز بن مالك   . قال : " وما ذلك ؟ " . قالت : إنها حبلى من الزنا . قال : " أثيب أنت ؟ " . قالت : نعم . قال : " إذا لا نرجمك حتى تضعي ما في بطنك  " . وذكر الحديث . رواه مسلم  في الصحيح ، عن أبي كريب  ، عن يحيى بن يعلى   . 
				
						
						
