2461  ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ  ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه  ، أنبأ محمد بن أحمد بن النضر  ، ثنا  معاوية بن عمرو  ، ثنا زائدة  عن حصين  ، ( ح وأخبرنا ) أبو بكر بن الحارث الفقيه  ، أنبأ  علي بن عمر الحافظ  ، أنبأ  الحسين بن إسماعيل  ، وعثمان بن محمد بن جعفر  ، قالا : ثنا  يوسف بن موسى  ، ثنا جرير  ، عن حصين بن عبد الرحمن  قال : دخلنا على إبراهيم  فحدثه  عمرو بن مرة  قال : صلينا في مسجد الحضرميين  فحدثني علقمة بن وائل  ، عن أبيه : أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه حين يفتتح الصلاة ، وإذا ركع   . فقال إبراهيم   : ما أرى أباه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا ذاك اليوم الواحد ، فحفظ ذلك ، وعبد الله  لم يحفظ ذلك منه . ثم قال إبراهيم   : إنما رفع اليدين عند افتتاح الصلاة . لفظ حديث جرير   . 
قال أبو بكر بن إسحاق الفقيه   : هذه علة لا تسوي سماعها ؛ لأن رفع اليدين قد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ثم عن الخلفاء الراشدين ، ثم عن الصحابة ، والتابعين ، وليس في نسيان  عبد الله بن مسعود  رفع اليدين ما يوجب أن هؤلاء الصحابة - رضي الله عنهم - لم يروا النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه ، قد نسي  ابن مسعود  من القرآن ما لم يختلف المسلمون فيه بعد ، وهي المعوذتان ، ونسي ما اتفق العلماء كلهم على نسخه وتركه من التطبيق ، ونسي كيفية قيام اثنين خلف الإمام ، ونسي ما لم يختلف العلماء فيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الصبح يوم النحر في وقتها ، ونسي كيفية جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بعرفة  ، ونسي ما لم يختلف العلماء فيه من وضع المرفق والساعد على الأرض في السجود ، ونسي كيف كان يقرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( وما خلق الذكر والأنثى   ) ، وإذا جاز على عبد الله  أن ينسى مثل هذا في الصلاة خاصة ، كيف لا يجوز مثله في رفع اليدين ؟ ! 
 [ ص: 82 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					