6188 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا ، ثنا عبد الله بن محمد الكعبي ، ثنا إسماعيل بن قتيبة ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ( ح وأنبأ ) عبد الله بن نمير أبو الوليد ، ثنا ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبي ، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير عبد الملك ، فذكره بإسناده ومعناه . إلا أنه قال : وركوعه نحو من سجوده ، وزاد في تأخر الصفوف . قال : حتى إذا انتهى إلى النساء ، ثم زاد في آخر الحديث : ، حتى جيء بالنار وذلك حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصيبني من لفحها ، وحتى رأيت فيها صاحب المحجن ، يجر قصبه في النار ، كان يسرق متاع الحجاج بمحجنه ، فإن فطن له ، قال : إنه تعلق بمحجني ، وإن غفل عنه ، ذهب . وحتى رأيت فيها صاحبة الهرة التي ربطتها فلم تطعمها ، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض حتى ماتت جوعا ، ثم جيء بالجنة ، وذلكم حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي ، ولقد مددت يدي وأنا أريد أن أتناول من ثمرها ، لتنظروا إليه ، ثم بدا لي أن لا أفعل ، فما من شيء توعدونه إلا قد رأيته في صلاتي هذه ما من شيء توعدونه إلا وقد رأيته في صلاتي هذه . رواه مسلم في الصحيح ، عن ، أبي بكر بن أبي شيبة . ومحمد بن عبد الله بن نمير
قال الشيخ رحمه الله : من نظر في هذه القصة ، وفي القصة التي رواها أبو الزبير عن جابر ، علم أنها قصة واحدة ، وأن الصلاة التي أخبر عنها إنما فعلها يوم توفي إبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وقد اتفقت رواية عروة بن الزبير ، عن وعمرة بنت عبد الرحمن عائشة . ورواية عطاء بن يسار ، عن وكثير بن عباس . ورواية ابن عباس ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن . ورواية عبد الله بن عمرو أبي الزبير عن على أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما صلاها ركعتين ، في كل ركعة ركوعين . وفي حكاية أكثرهم قوله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ : جابر بن عبد الله - دلالة على أنه إنما صلاها يوم توفي ابنه ، فخطب وقال هذه المقالة ردا لقولهم : إنما كسفت لموته . وفي اتفاق هؤلاء العدد - مع فضل حفظهم - دلالة على أنه لم يزد في كل ركعة على ركوعين ، كما ذهب إليه إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا تنخسفان لموت أحد ولا لحياته الشافعي - رحمهما الله تعالى - . ومحمد بن إسماعيل البخاري