3203 - أشرف المجالس ما استقبل به القبلة .  
 7778     - حدثنا   أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني  ، ثنا   يحيى بن محمد بن يحيى  ، ثنا  محمد بن معاوية  ، ثنا  مصادف بن زياد المديني  ، قال : وأثنى عليه خيرا ، قال :  سمعت   محمد بن كعب القرظي  ، يقول : لقيت   عمر بن عبد العزيز  ،  بالمدينة   في شبابه وجماله وغضارته ، قال : فلما استخلف قدمت عليه فاستأذنت عليه فأذن لي فجعلت أحد النظر إليه ، فقال لي : يا  ابن كعب  ما لي أراك تحد النظر ؟ قلت : يا أمير المؤمنين لما أرى من تغير لونك ونحول جسمك ونفار شعرك ، فقال : يا  ابن كعب  فكيف لو رأيتني بعد ثلاث في قبري ، وقد انتزع النمل مقلتي وسالتا على خدي وابتدر منخراي وفمي صديدا لكنت لي أشد إنكارا ، دع ذاك أعد علي حديث   ابن عباس  ، عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقلت : قال   ابن عباس     - رضي الله عنهما - : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : "  إن لكل شيء شرفا وإن  أشرف المجالس   ما استقبل به القبلة ، وإنكم تجالسون بينكم بالأمانة ، واقتلوا الحية والعقرب وإن      [ ص: 384 ] كنتم في صلاتكم ، ولا تستروا جدركم ، ولا ينظر أحد منكم في كتاب أخيه إلا بإذنه ، ولا يصلين أحد منكم وراء نائم ولا محدث " ، قال : وسئل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن  أفضل الأعمال إلى الله      - تعالى - ، فقال : " من أدخل على مؤمن سرورا إما أن أطعمه من جوع وإما قضى عنه دينا ، وإما ينفس عنه كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كرب الآخرة ، ومن أنظر موسرا أو تجاوز عن معسر أظله الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله ، ومن مشى مع أخيه في ناحية القرية لتثبت حاجته ثبت الله - عز وجل - قدمه يوم تزول الأقدام ، ولأن يمشي أحدكم مع أخيه في قضاء حاجته أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين - وأشار بإصبعه - ألا أخبركم بشراركم ؟ " قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " الذي ينزل وحده ويمنع رفده ويجلد عبده     " .  
ولهذا الحديث إسناد آخر بزيادة أحرف فيه .  
				
						
						
