جماع أبواب
وقت الإفطار وما يستحب أن يفطر عليه
( 124 ) باب ذكر خبر روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في وقت الفطر بلفظ خبر معناه عندي معنى الأمر .
2058 - حدثنا أحمد بن عبدة ، حدثنا سفيان ،
[ ص: 989 ] ( ح ) وحدثنا ، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني أبو معاوية ، قالا : حدثنا ، هشام بن عروة
( ح ) وحدثنا ، حدثنا هارون بن إسحاق عبدة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عاصم ، عن ، رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عمر بن الخطاب . " إذا أقبل الليل وأدبر النهار وغربت الشمس أفطر الصائم "
قال : فقد أفطرت . هارون بن إسحاق
وقال أحمد بن عبدة : " إذا أقبل الليل من هاهنا " ، ولم يقل أحمد ولا هارون : لي .
قال أبو بكر : هذه اللفظة : " فقد أفطر الصائم " لفظ خبر ، ومعناه معنى الأمر : أي : فليفطر الصائم ، إذ قد حل له الإفطار ، ولو كان معنى هذه اللفظة معنى لفظه كان جميع الصوام فطرهم وقتا واحدا ، ولم يكن لقوله - صلى الله عليه وسلم - : " لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر " ، ولقوله : " لا " معنى ، ولا كان لقوله - صلى الله عليه وسلم - : " يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر " معنى ، لو كان الليل إذا أقبل وأدبر النهار وغابت الشمس كان الصوام جميعا مفطرون ، ولو كان فطر جميعهم في وقت واحد لا يتقدم فطر أحدهم غيره لما كان لقوله - صلى الله عليه وسلم - : " يقول الله - تبارك وتعالى - : أحب عبادي إلي أعجلهم فطرا ، ومن لم يجد فليفطر على الماء من وجد تمرا فليفطر عليه " معنى ، ولكن معنى قوله : " فقد أفطر " ، أي : فقد حل له الفطر ، والله أعلم " .