( 210 ) باب ذكر الدليل على أن ليلة القدر هي في رمضان من غير شك ولا ارتياب في غيره " ضد قول من زعم أن الحالف آخر يوم من شعبان أن امرأته طالق ، أو عبده حر ، أو أمته حرة ليلة القدر ، أن الطلاق والعتق غير واقع إلى مضي السنة من يوم حلف ؛ لأنه زعم لا يدري ليلة القدر هي في رمضان أو في غيره ، لقول   ابن مسعود     : من يقم الحول يصبها .  
 2170     - حدثنا أبو  موسى محمد بن المثنى  ، حدثنا   عبد الرحمن - يعني ابن مهدي     - حدثنا   عكرمة بن عمار  ، عن   سماك الحنفي  ، حدثني  مالك بن مرثد  ، عن أبيه قال :  سألت  أبا ذر  قال : قلت : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة القدر ، فقال : أنا كنت أسأل الناس عنها قال : قلت : يا رسول الله أخبرني عن ليلة القدر ، أفي رمضان أو في غيره ؟ فقال : " بل هي في رمضان " قال : قلت : يا رسول الله تكون مع الأنبياء ما كانوا ، فإذا قبض الأنبياء رفعت ؟ أم هي إلى يوم القيامة ؟ قال : " لا ، بل      [ ص: 1039 ] هي إلى يوم القيامة " قال :  قلت : يا رسول الله في أي رمضان هي ؟ قال : " التمسوها في العشر الأول ، والعشر الأخير      " ، قال : ثم حدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحدث ، فاهتبلت غفلته ، فقلت : يا رسول الله أقسمت عليك لتخبرني ، أو لما أخبرتني في أي العشرين هي ؟ قال : فغضب علي ما غضب علي مثله قبله ، ولا بعده ، ثم قال : " إن الله لو شاء أطلعكم عليها ، التمسوها في السبع الأواخر     " .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					