( 211 ) باب ذكر الدليل على أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ، خلاف قول من ذكرنا مقالتهم في الباب قبل هذا " والدليل على أن الحالف يوم شهر رمضان قبل غروب الشمس بطرفه بأن امرأته طالق ، أو عبده حر ، فهل هلال شوال كان الطلاق ، أو العتق أو هما لو كان الحلف بهما جميعا واقعا إذ ليلة القدر قد مضت بعد حلفه من غير شك ولا ارتياب ، إذ هي في العشر الأواخر من رمضان لا قبل ولا بعد  
 2171     - حدثنا  محمد بن عبد الأعلى الصنعاني  ، حدثنا   المعتمر بن سليمان  ، حدثني   عمارة بن غزية  قال : سمعت   محمد بن إبراهيم  يحدث ، عن  أبي سلمة  ، عن   أبي سعيد الخدري     :  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اعتكف العشر الأول من رمضان ، ثم اعتكف العشر الوسط في قبة تركية على سدتها قطعة من حصير ، قال : فأخذ الحصير بيده ، فنحاها في ناحية القبة ، ثم أطلع رأسه ، فكلم الناس ، فدنوا منه ، فقال : " إني اعتكفت العشر الأول ألتمس هذه الليلة ، ثم اعتكفت العشر الوسط ، ثم أتيت ، فقيل لي : إنها في العشر الأواخر ، فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف " فاعتكف الناس معه قال : "  وإني أريتها ليلة وتر ، وإني أسجد صبيحتها في طين وماء      " ، فأصبح في ليلة إحدى وعشرين ، وقد قام إلى      [ ص: 1040 ] الصبح ، فمطرت السماء ، فوكف المسجد ، فأبصرت الطين والماء فخرج حين فرغ من صلاة الصبح ، وجبهته وأنفه في الماء والطين ، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين في العشر الأواخر     " .  
هذا حديث شريف شريف " .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					