400     - أخبرنا  أبو طاهر  ، نا  أبو بكر  ، نا  محمد بن أبي صفوان الثقفي  ، نا   بهز - يعني ابن أسد -  ، نا   حماد بن سلمة  ، أخبرنا  ثابت  ، عن  أنس  أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يغير عند صلاة الصبح فإن سمع أذانا أمسك وإلا أغار ، فاستمع ذات يوم  فسمع رجلا يقول : الله أكبر ، الله أكبر ، فقال : " على الفطرة      " ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله . قال : " خرجت من النار     "  
قال  أبو بكر     : فإذا كان المرء يطمع بالشهادة بالتوحيد لله في الأذان وهو يرجو أن يخلصه الله من النار بالشهادة بالله بالتوحيد في أذانه ، فينبغي لكل مؤمن أن يتسارع إلى هذه الفضيلة طمعا في أن يخلصه الله من النار ، خلا في منزله أو في بادية أو قرية أو مدينة طلبا لهذه الفضيلة ، وقد خرجت أبواب الأذان في السفر أيضا في مواضع غير هذا الموضع ، في نوم النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس ، وأمره - صلى الله عليه وسلم -  بلالا  بالأذان للصبح بعد ذهاب وقت تلك الصلاة .  
وتلك الأخبار أيضا خلاف قول من زعم أن لا يؤذن للصلاة بعد ذهاب وقتها ، وإنما يقام لها بغير أذان .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					