يُغْشَوْنَ حَتَّى مَا تَهِرُّ كِلَابُهُمْ لَا يَسْأَلُونَ عَنِ السَّوَادِ الْمُقْبِلِ
وَزَعَمَ قَوْمٌ أَنَّهُ أَمْدَحُ بَيْتٍ قَالَتْهُ الْعَرَبُ .لِذِي الْحِلْمِ قَبْلَ الْيَوْمِ مَا تُقْرَعُ الْعَصَا وَمَا عُلِّمَ الْإِنْسَانُ إِلَّا لِيَعْلَمَا
عَلَيْهَا شَرِيبٌ وَادِعٌ لَيِّنُ الْعَصَا يُسَائِلُهَا عَمَّا بِهِ وَتُسَائِلُهُ
إِذَا كَانَتِ الْهَيْجَاءُ وَانْشَقَّتِ الْعَصَا فَحَسْبُكَ وَالضَّحَّاكُ سَيْفٌ مُهَنَّدُ
فَأَلْقَتْ عَصَاهَا وَاسْتَقَرَّتْ بِهَا النَّوَى كَمَا قَرَّ عَيْنًا بِالْإِيَابِ الْمُسَافِرُ
إِنِّي رَأَيْتُ الْفَتَى الْكَرِيمَ إِذَا رَغَّبْتَهُ فِي صَنِيعَةٍ رَغِبَا
وَلَمْ أَجِدْ عُرْوَةَ الْخَلَائِقِ إِلَّا ال دِّينَ لَمَّا اخْتَبَرْتُ وَالْحَسَبَا
يغشون حتى ما تهر كلابهم لا يسألون عن السواد المقبل
وزعم قوم أنه أمدح بيت قالته العرب .لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا وما علم الإنسان إلا ليعلما
عليها شريب وادع لين العصا يسائلها عما به وتسائله
إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا فحسبك والضحاك سيف مهند
فألقت عصاها واستقرت بها النوى كما قر عينا بالإياب المسافر
إني رأيت الفتى الكريم إذا رغبته في صنيعة رغبا
ولم أجد عروة الخلائق إلا ال دين لما اختبرت والحسبا