الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1016179خمس من الفطرة : تقليم الأظفار ، وقص الشارب ، وحلق العانة ، ونتف الإبط ، والاختتان .
هذا الحديث في الموطأ موقوف عند جماعة الرواة ، إلا أن nindex.php?page=showalam&ids=15538بشر بن عمر رواه عن مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فرفعه وأسنده ، وهو حديث محفوظ ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مسندا صحيحا ، رواه nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولصحته مرفوعا ذكرناه ، والحمد لله .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16988محمد بن عبد السلام ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15538بشر بن عمر ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=1016180خمس من الفطرة : تقليم الأظفار ، وقص الشارب ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، والاختتان .
وكذلك ذكره ابن الجارود ، عن عبد الرحمن بن يوسف ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15573بندار ويحيى بن حكيم جميعا ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15538بشر بن عمر ، عن مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
[ ص: 57 ] ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14327محمد بن يحيى الذهلي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15538بشر بن عمر ، عن مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة موقوفا ، لم يتجاوز به nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة ، وهو الصحيح في رواية مالك ، إن شاء الله .
وقد روي ، عن مالك مرفوعا رواية nindex.php?page=showalam&ids=15538بشر بن عمر :
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن قاسم ، قال : حدثنا أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة الرازي ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17324يحيى بن عثمان بن صالح بن صفوان السهمي ، حدثنا أبي ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، عن عيسى بن موسى بن حميد بن أبي الجهم العدوي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985سعيد بن أبي سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة يأثره ، قال : الفطرة : قص الشارب ، وتقليم الأظفار ، ونتف الإبط ، وحلق العانة .
وأما رواية nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري فصحيح رفعه فيها :
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا بكر بن حماد ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة .
وأخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16002سعيد بن نصر ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا جعفر بن محمد الصائغ ، قال : حدثنا سليمان بن داود ، قال أخبرنا إبراهيم بن سعد جميعا ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=1016181الفطرة خمس : الختان ، والاستحداد ، وقص الشارب ، وتقليم الأظفار ، ونتف الإبط .
وكذلك رواه nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي ، عن زمعة بن صالح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري بإسناده مثله .
وقد روي أن قص الشارب والختان مما ابتلي به إبراهيم الخليل عليه السلام .
ذكر سنيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية ، عن أبي رجاء أنه سأل الحسن ، عن قوله عز [ ص: 58 ] وجل nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال : ابتلاه بالكوكب فرضي ، وابتلاه بالقمر فرضي ، وابتلاه بالشمس فرضي ، وابتلاه بالنار فرضي ، وابتلاه بالهجرة فرضي ، وابتلاه بالختان فرضي .
وذكر عن أبي سفيان ، عن معمر ، عن الحسن مثله ، قال معمر وقال قتادة : قال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : ابتلاه الله بالمناسك ، قال : وقال آخرون : ابتلاه الله بالطهر ، وقص الشارب .
قال أبو عمر :
nindex.php?page=treesubj&link=17510_738_758قص الشارب والختان من ملة إبراهيم ، لا يختلفون في ذلك .
ذكر مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن سعيد أنه قال : كان إبراهيم أول من ضيف الضيف ، nindex.php?page=treesubj&link=31872وأول الناس اختتن ، وأول الناس قص شاربه ، وأول الناس رأى الشيب ، فقال : يا رب ما هذا ، فقال الله : وقار يا إبراهيم ، فقال : رب زدني وقارا .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال اختتن إبراهيم ، وهو ابن عشرين ومائة سنة ، ثم عاش بعد ذلك ثمانين سنة .
وروى هذا الحديث غير nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي جماعة عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة موقوفا ، وهو مرفوع من حديث nindex.php?page=showalam&ids=17000ابن عجلان ، عن [ ص: 59 ] أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ومن حديث المغيرة الحزامي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وأجمع العلماء على أن إبراهيم أول من اختتن ، وقال أكثرهم nindex.php?page=treesubj&link=32698الختان من مؤكدات سنن المرسلين ، ومن فطرة الإسلام التي لا يسع تركها في الرجال .
وقد روى أبو إسحاق ، عن حارثة بن مضرب ، عن علي : أن سارة لما وهبت هاجر لإبراهيم فأصابها ، غارت سارة فحلفت ليغيرن منها ثلاثة أشياء ، فخشي إبراهيم أن تقطع أذنيها أو تجذع أنفها ، فأمرها أن تخفضها وتثقب أذنيها .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية أنها كانت تخفض نساء الأنصار .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=15689حجاج بن أرطاة ، عن ابن أبي المليح ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=75شداد بن أوس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : الختان سنة للرجال ، مكرمة للنساء .
واحتج من جعل الختان سنة بحديث أبي المليح هذا ، وهو يدور على nindex.php?page=showalam&ids=15689حجاج بن أرطاة ، وليس ممن يحتج بما انفرد به ، والذي أجمع المسلمون عليه : nindex.php?page=treesubj&link=739الختان في الرجال على ما وصفنا .
[ ص: 60 ] وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق وغيره ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12026أبي سفيان بن حرب في حديث هرقل : nindex.php?page=hadith&LINKID=1016183أنه أصبح مهموما ، يقلب طرفه إلى السماء ، فقال : له بطارقته لقد أصبحت أيها الملك مهموما ، فقال لهم : إني رأيت الليلة حين نظرت في النجوم ملك الختان قد ظهر ، قالوا : لا يهمنك ، إنا لا نعرف أمة تختتن إلا اليهود ، وهم في سلطانك وتحت يديك ، فابعث إلى كل من لك عليه سلطان في بلادك ، فليضرب أعناق من تحت يديه من اليهود ، واسترح من هذا الغم ، فبيناهم على أمرهم ذلك ، إذ أتي هرقل برجل أرسل به ملك غسان ، يخبر عن خبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما استخبره هرقل ، قال : اذهبوا فانظروا ، أمختتن هو أم لا ؟ فنظروا إليه ، فإذا هو مختتن ، فسأله عن القوم ، فقال : هم يختتنون ، فقال هرقل : هذا ملك هذه الأمة قد ظهر . في حديث طويل .
وتواترت الروايات عن جماعة العلماء أنهم قالوا : ختن إبراهيم ابنه إسماعيل لثلاث عشرة سنة ، وختن ابنه إسحاق لسبعة أيام .
وروي عن فاطمة رضي الله عنها أنها كانت تختن ولدها يوم السابع .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد : يختن الصبي ما بين سبع سنين إلى عشر .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12251ابن حنبل : لم أسمع في ذلك شيئا .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=15371الميموني : قلت لأبي عبد الله - يعني : أحمد بن حنبل - مسألة سئلت عنها ختان ختن صبيا ، فلم يستقص ؟ قال : إذا كان الختان جاوز نصف الحشفة إلى فوق فلا يعيد ; لأن الحشفة تغلظ ، وكلما غلظت ارتفع الختان ; فأما إذا كان الختان دون النصف ، فكنت أرى أن يعيد ، قلت : فإن الإعادة شديدة جدا ، وقد يخاف عليه من الإعادة ، فقال : لا أدري ، ثم قال لي أحمد : [ ص: 61 ] فإن هاهنا رجلا ولد له ابن مختون فاغتم لذلك غما شديدا ، فقلت له : إذا كان الله قد كفاك هذه المؤنة ، فما غمك بهذا ؟
قال أبو عمر :
في هذا الباب حديث مسند غريب ، حدثناه أحمد بن محمد بن أحمد ، حدثنا محمد بن عيسى ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14810يحيى بن أيوب بن بادي العلاف ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16887محمد بن أبي السري العسقلاني ، قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب يعني ابن أبي حمزة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16566عطاء الخراساني ، عن عكرمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أن عبد المطلب ، ختن النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم سابعه ، وجعل له مأدبة ، وسماه محمدا . قال يحيى بن أيوب : طلبت هذا الحديث فلم أجده عند أحد من أهل الحديث ممن لقيته إلا عند ابن أبي السري .
وكره جماعة من العلماء الختان يوم السابع ، فروي عن الحسن أنه قال : أكرهه خلافا على اليهود .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب : قلت لمالك ، أترى أن يختن الصبي يوم السابع ، فقال : لا أرى ذلك ، إنما ذلك من عمل اليهود ، ولم يكن هذا من عمل الناس إلا حديثا ، قلت لمالك : فما حد ختانه ؟ قال : إذا أدب على الصلاة ، قلت له عشر سنين أو أدنى من ذلك ، قال : نعم ، وقال الختان من الفطرة .
وقال ابن القاسم : قال مالك : من الفطرة nindex.php?page=treesubj&link=739_740ختان الرجل والنساء .
قال مالك : وأحب للنساء من قص الأظفار ، وحلق العانة ، مثل ما هو على الرجال . ذكره nindex.php?page=showalam&ids=14061الحارث بن مسكين nindex.php?page=showalam&ids=15968وسحنون ، عن ابن القاسم .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة : قال لي nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري : أتحفظ في الختان وقتا ؟ قلت : لا ، قلت : وأنت لا تحفظ فيه وقتا ، قال : لا .
[ ص: 62 ] واستحب جماعة من العلماء في الرجل الكبير يسلم أن يختتن ، ذكر يونس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، قال كان الرجل إذا أسلم أمر بالختان ، وإن كان كبيرا .
وكان عطاء يقول : لا يتم إسلامه حتى يختتن ، وإن بلغ ثمانين سنة .
وروي عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=11867وجابر بن زيد ، وعكرمة أن الأغلف لا تؤكل ذبيحته ، ولا تجوز شهادته .
وروي عن الحسن أنه كان يرخص للشيخ الذي يسلم ألا يختتن ، ولا يرى به بأسا ، ولا بشهادته وذبيحته وحجه وصلاته ، وعامة أهل العلم على هذا ولا يرون بذبيحته بأسا .
قال أبو عمر :
حديث يزيد في حج الأغلف لا يثبت ، والصواب فيه ما عليه جماعة العلماء ، فهذا ما بلغنا عن العلماء في الختان ، وأما قص الشارب فيذكر فيه أيضا ما روينا عنهم في ذلك ، وبالله عوننا لا شريك له .
اختلف الفقهاء في nindex.php?page=treesubj&link=758قص الشارب وحلقه ، فذهب قوم إلى حلقه واستئصاله لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - أحفوا الشوارب في حديث ابن عمر .
وقد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16002سعيد بن نصر ، قال : حدثنا قاسم ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا عبدة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=1016185انهكوا الشوارب واعفوا اللحى .
وذهب آخرون إلى قصه لحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة المذكور في هذا الباب ، ولما روي أن إبراهيم عليه السلام أول من قص شاربه ، وقد أمر الله [ ص: 63 ] نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يتبع ملة إبراهيم حنيفا ، وقد أجمعوا أنه لابد للمسلم من قص شاربه أو حلقه ، روى nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=1016186قال من لم يأخذ من شاربه فليس منا .
حدثنا أحمد بن سعيد بن بشر ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17087مسلمة بن القاسم ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17010محمد بن عيسى المدائني ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16110شعيب بن حرب ، قال : حدثنا يوسف بن صهيب ، عن حبيب بن يسار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=1016186من لم يأخذ من شاربه فليس منا .
وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان قراءة مني عليه ، أن nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ حدثهم ، قال : حدثنا بكر بن حماد ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى - يعني القطان - ، عن يوسف بن صهيب ، عن حبيب بن يسار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=68زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=1016186من لم يأخذ من شاربه فليس منا .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=14117الحسن بن صالح ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=1016187أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقص شاربه ، ويذكر أن إبراهيم كان يقص شاربه .
وروته طائفة منهم زائدة ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس موقوفا .
وأما اختلاف الفقهاء في قص الشارب وحلقه ، فقال مالك في الموطأ : يؤخذ من الشارب حتى يبدو طرف الشفة ، وهو الإطار ، ولا يجزه فيمثل بنفسه .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=16991ابن عبد الحكم عنه قال : وتحفى الشوارب وتعفى اللحى ، وليس إحفاء الشارب حلقه ، وأرى أن يؤدب من حلق شاربه .
وقال ابن القاسم عنه : إحفاء الشوارب عندي مثله ، قال مالك : وتفسير حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - في إحفاء الشوارب إنما هو الإطار ، وكان يكره أن يؤخذ من أعلاه .
[ ص: 64 ] وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12321أشهب ، عن مالك أنه قال في حلق الشارب : هذه بدع ، وأرى أن يوجع ضربا من فعله .
وقال مالك : كان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب إذا كربه أمر نفخ فجعل رجل يراده ، وهو يفتل شاربه .
وحدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13423محمد بن فطيس ، قال : حدثنا يحيى بن إبراهيم ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12322أصبغ بن الفرج ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى بن يونس ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن أبيه ، قال : السنة في الشارب الإطار ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : ولم نجد عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي شيئا منصوصا في هذا ، وأصحابه الذين رأيناهم nindex.php?page=showalam&ids=15215المزني والربيع كانا يحفيان شواربهما ، ويدل ذلك على أنهما أخذا ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي .
قال : وأما nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=15922وزفر وأبو يوسف ومحمد ، فكان مذهبهم في شعر الرأس والشارب أن الإحفاء أفضل من التقصير .
وذكر ابن خواز بنداد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، أن مذهبه في حلق الشارب كمذهب nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة سواء .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=13665الأثرم : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل يحفي شاربه شديدا ، وسمعته يسأل عن السنة في إحفاء الشوارب ، فقال : يحفي كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - أحفوا الشوارب .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد ، قال : لا أحب لأحد أن يحلق شاربه جدا حتى يبدو الجلد ، وأكرهه ، ولكن يقصر الذي على طرف الشارب ، وأكره أن يكون طويل الشاربين .
[ ص: 65 ] قال أبو عمر :
روت عائشة nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=1016188عشر من الفطرة ، منها قص الشارب ، وفي إسناديهما مقال ، وكذلك حديث nindex.php?page=showalam&ids=56عمار بن ياسر في ذلك أيضا ، وأحسن ذلك : ما حدثناه عبد الله بن محمد ، حدثنا محمد بن بكر ، حدثنا أبو داود ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15926زكرياء بن أبي زائدة ، عن مصعب بن شيبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16259طلق بن حبيب ، عن أبي الزبير ، عن عائشة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=1016189عشر من الفطرة : قص الشارب ، وإعفاء اللحية ، والسواك ، والاستنشاق بالماء ، وقص الأظفار ، وغسل البراجم ، ونتف الإبط ، وحلق العانة ، وانتقاص الماء يعني الاستنجاء بالماء ، قال زكرياء : قال مصعب : نسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : وروى nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ من شاربه على سواك ، وهذا لا يكون معه إحفاء .
وروى عكرمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجز شاربه ، قال : وهذا الأغلب فيه الإحفاء ، وهو محتمل الوجهين .
وروى نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أحفوا الشوارب واعفوا اللحى .
وروى العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1016192جزوا الشوارب وأرخوا اللحى ، قال وهذا يحتمل الإحفاء أيضا .
وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=16659عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال أحفوا الشوارب واعفوا اللحى فبان بهذا أن الجز في حديثه الآخر الإحفاء .
[ ص: 66 ] وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي هذه الآثار كلها بأسانيدها من طرق ، وذكر أيضا بالأسانيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، وأبي أسيد ، nindex.php?page=showalam&ids=46ورافع بن خديج ، nindex.php?page=showalam&ids=31وسهل بن سعد ، nindex.php?page=showalam&ids=12وعبد الله بن عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=36وجابر بن عبد الله ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ، أنهم كانوا يحفون شواربهم ، وقال إبراهيم بن محمد بن حاطب : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر يحفي شاربه ، كأنه ينتفه ، وقال بعضهم : حتى يرى بياض الجلد .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : لما كان التقصير مسنونا ، عند الجميع في الشارب كان الحلق فيه أفضل قياسا على الرأس ، قال : وقد دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمحلقين ثلاثا ، وللمقصرين واحدة ، فجعل حلق الرأس أفضل من تقصيره ، فكذلك الشارب ، قال : وما احتج به مالك أن عمر كان يفتل شاربه إذا غضب أو اهتم ، فجائز أن يكون كان يتركه حتى يمكن فتله ، ثم يحلقه ، كما ترى كثيرا من الناس يفعله .
قال أبو عمر :
إنما في هذا الباب أصلان ، أحدهما : أحفوا الشوارب وهو لفظ مجمل محتمل للتأويل ، والثاني : قص الشارب وهو مفسر ، والمفسر يقضي على المجمل ، مع ما روي فيه أن إبراهيم أول من قص شاربه ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قص الشارب من الفطرة يعني فطرة الإسلام وهو عمل أهل المدينة ، وهو أولى ما قيل به في هذا الباب ، والله الموفق للصواب .
وقد كان أبو بكر محمد بن أحمد بن الجهم يقول : الشارب إنما هو أطراف الشعر الذي يشرب به الماء ، قال : وإنما اشتق له لفظ شارب لقربه من موضع شرب الماء .
وذكر خبر سماك ، عن عكرمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=hadith&LINKID=1016194قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقص من شاربه ، وكان إبراهيم خليل الله يقص شاربه أو من شاربه .
[ ص: 67 ] وهذا الحديث حدثناه nindex.php?page=showalam&ids=16002سعيد بن نصر ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17294يحيى بن آدم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14117حسن بن صالح ، عن سماك ، فذكره .
وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16002سعيد بن نصر ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12508أبو بكر بن أبي شيبة ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17074مسعر ، قال : حدثني أبو صخرة ، عن المغيرة بن عبد الله الثقفي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=19المغيرة بن شعبة ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1016195ضفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فأمر بجنب فشوي ، ثم أخذ الشفرة فجعل يجز منها ، فجاء بلال فآذنه بالصلاة ، فألقى الشفرة ، فقال : ماله تربت يداه ، وكان شاربي قد وفى بعضه ، فقصه لي على سواك .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، عن حي بن عبد الله المعافري ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص ، أن إبراهيم أول رجل اختتن ، وأول رجل قص شاربه ، وقلم أظفاره ، واستن ، وحلق عانته .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، عن معمر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16446ابن طاوس ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ، قال ابتلاه الله بالطهارة : خمس في الرأس ، وخمس في الجسد : قص الشارب ، والمضمضة ، والاستنشاق ، والسواك ، وفرق الرأس ، وفي الجسد : تقليم الأظفار ، وحلق العانة ، والاختتان ، ونتف الإبط ، وغسل مكان الغائط والبول بالماء .
وذكر مطر ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11873أبي العالية ، قال ابتلي إبراهيم بعشرة أشياء ، هن في الإنسان سنة : الاستنشاق ، وقص الشارب ، والسواك ، ونتف الإبط ، وتقليم الأظفار ، وغسل البراجم ، والختان ، وحلق العانة ، وغسل الدبر والفرج .
فهذا ما انتهى إلينا في قص الشارب وحلقه ، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16486عبد الملك بن أبي سليمان ، عن عطاء ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أنه قال : من السنة قص الأظفار ، والأخذ [ ص: 68 ] من الشارب ، وحلق العانة ، ونتف الإبط ، وأخذ العارضين ، ولم أجد أخذ العارضين إلا في هذا الخبر ، وسيأتي ذكر إعفاء اللحية والحكم في ذلك في باب أبي بكر بن نافع من هذا الكتاب إن شاء الله .
وأما nindex.php?page=treesubj&link=778_753قص الأظفار وحلق العانة ، فمجتمع على ذلك أيضا ، إلا أن من أهل العلم من وقت في حلق العانة أربعين يوما ، وأكثرهم على أن لا توقيت في شيء من ذلك ، وبالله التوفيق .
ومن وقت ذهب إلى حديث حدثناه أحمد بن فتح ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حامد بن ثرثال ، قال : حدثنا الحسن بن الطيب ، قال : حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق الجرمي وقطن بن بشير قالا : ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15635جعفر بن سليمان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12107أبي عمران الجوني ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1016196وقت لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حلق العانة ، وقص الشارب ، وتقليم الأظفار ، ونتف الإبط في كل أربعين يوما . وهذا حديث ليس بالقوي من جهة النقل ، ولكنه قد قال به قوم .
وذكره سنيد ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15635جعفر بن سليمان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12107أبي عمران الجوني ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، قال : وقت لنا ، فذكره سواء ، ولم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، قال : حدثنا أبو معاوية الغلابي غسان بن المفضل ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16681عمر بن علي بن مقدم ، قال : قال nindex.php?page=showalam&ids=16006سفيان بن حسين أتدري ما السمت الصالح ؟ ليس هو بحلق الشارب ، ولا تشمير الثوب ، وإنما هو لزوم طريق القوم ، إذا فعل ذلك ، قيل : قد أصاب السمت ، وتدري ما الاقتصاد ؟ هو المشي الذي ليس فيه غلو ولا تقصير .