[ ص: 236 ]  سهيل بن أبي صالح   
واسم   أبي صالح ذكوان  ، يقال له  السمان  ، ويقال له  الزيات  ، وهو مولى جويرية امرأة من غطفان ، قاله  مصعب  وغيره ، ولا خلاف بينهم في ذلك . قال  مصعب  كان   أبو صالح السمان  قد قدم  الكوفة   في تجارة ، فروى عنه هناك   الأعمش  ، وروى عنه  ابنه سهيل  ، وتوفي  أبو صالح  بالمدينة   سنة إحدى ومائة .  
قال  أبو عمر     :  
هو معدود في  أهل المدينة   وروى عنه جماعة من علمائها جلة ، مثل   زيد بن أسلم  ،   ويحيى بن سعيد  ،   وعبد الله بن دينار  ، وغيرهم ، وكان   أبو هريرة  إذا رأى  أبا صالح  يقول : ما ضر هذا أن لا يكون من  بني عبد مناف   ، وأما  ابنه سهيل  ، فروى عنه  مالك  ،   والثوري  ،   وموسى بن عقبة  ،  ووهيب  ،   وابن عيينة  ،   والدراوردي  ، وغيرهم ، وهو ثقة فيما نقل ، إلا أن   يحيى بن معين  كان يضعفه ، ولا حجة له في ذلك ، وقد روى عنه الأئمة ، واحتجوا به ، ولا يلتفت إلى قول   ابن معين  فيه ، وقد روى  عباس الثوري  ، عن   ابن معين  ، قال : بنو أبي صالح  سهيل  ،  وعباد  ،  وصالح  كلهم ثقة ، وذكر   العقيلي  عن  محمد بن عيسى  ، عن  محمد بن علي  قال : سمعت   أحمد بن حنبل  ، وقيل له :   سهيل بن أبي صالح  كيف حديثه ؟ فقال صالح : قيل له : إن   يحيى القطان  يقدم  محمد بن عمرو  على  سهيل  ، فقال : لم يكن له  بسهيل  علم ، وكان قد جالس  محمد بن عمرو   [ ص: 237 ] وقال   عبد الله بن أحمد بن حنبل     : سألت أبي عن   سهيل بن أبي صالح   ومحمد بن عمرو بن علقمة     : أيهما أحب إليك ؟ فقال : ما أقربهما ! ثم قال :  سهيل  أحب إلي .  
وتوفي  سهيل  في أول خلافة   أبي جعفر المنصور     .  
لمالك  عنه في الموطأ من حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - عشرة أحاديث ، منها واحد مرسل يتصل من وجوه ، وسائر التسعة مسندة .  
				
						
						
