قال أبو عمر : الكوفة كثير ، قال التدليس في محدثي أهل : لم أر يزيد بن هارون بالكوفة أحدا إلا وهو يدلس إلا مسعرا ، وشريكا .
وذكر إسحاق بن إبراهيم ، عن ، عن أبي بكر بن عياش ، قال : قال لي الأعمش : لو أن رجلا حدثني عنك بحديث ما باليت أن أرويه عنك . حبيب بن أبي ثابت
[ ص: 34 ] وروى ، عن معاذ بن معاذ ، قال : ما رأيت أحدا إلا وهو يدلس ، إلا شعبة عمرو بن مرة . وابن عون
وقال : يحيى بن سعيد القطان مالك ، عن أحب إلي من سعيد بن المسيب ، عن الثوري إبراهيم لأنه لو كان شيخ فيه رمق ; لبرح به وصاح . الثوري
وقال مرة أخرى : كلاهما عندي شبه الريح .
حدثنا خلف بن أحمد ، حدثنا أحمد بن سعيد ، حدثنا سعيد بن عثمان ، حدثنا الخشني ، حدثنا ، حدثنا أبو موسى الزمن الحسن بن عبد الرحمن ، عن ، قال : ذكر ابن عون أيوب لمحمد يوما حديثا ، عن أبي قلابة فقال : أبو قلابة رجل صالح ، ولكن انظر عمن ذكره أبو قلابة .
وحدثنا خلف بن أحمد ، حدثنا أحمد بن سعيد ، حدثنا الحضرمي ، حدثنا ، حدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن إسماعيل بن علية أيوب ، قال : كان الرجل يحدث محمدا بالحديث فلا يقبل عليه ويقول : والله ما أتهمك ، ولا أتهم ذاك ، ولكن أتهم من بينكما .
[ ص: 35 ] حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، حدثنا ، حدثنا قاسم بن أصبغ أحمد بن زهير ، حدثنا ، قال : حدثنا أحمد بن حنبل - قال : قال أبو داود - يعني الطيالسي : كنت أعرف إذا جاء ما سمع شعبة قتادة مما لم يسمع ، كان إذا جاء ما سمع يقول : حدثنا ، وحدثنا أنس بن مالك الحسن ، وحدثنا ، وحدثنا سعيد بن المسيب مطرف ، وإذا جاء ما لم يسمع يقول : قال ، وقال سعيد بن جبير أبو قلابة .
وذكر ، حدثنا أبو عيسى الترمذي حسين بن مهدي البصري ، حدثنا ، حدثنا عبد الرزاق ، قال : قلت ابن المبارك لهشيم : ما لك تدلس ، وقد سمعت كثيرا ؟ قال : كان كبيراك يدلسان : ، الأعمش ، وذكر أن والثوري لم يسمع عن الأعمش إلا أربعة أحاديث . مجاهد
وقال : قال أبو عيسى : قلت : لم يسمع لمحمد بن إسماعيل البخاري من الأعمش إلا أربعة أحاديث ، قال : ريح ، ليس بشيء لقد عددت له أحاديث كثيرة نحوا من ثلاثين أو أقل أو أكثر يقول فيها : حدثنا مجاهد . مجاهد
قال : ولا أعرف البخاري ، عن لسفيان الثوري ، ولا عن حبيب بن أبي ثابت ، ولا عن سلمة بن كهيل منصور ، وذكر مشايخ كثيرة ، فقال : لا أعرف لسفيان عن هؤلاء تدليسا ما أقل تدليسه .
[ ص: 36 ] قال : وكان البخاري يدلس . حميد الطويل
حدثنا ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد أحمد بن مطرف ، قال : حدثنا سعيد بن عثمان الأعناقي ، قال : حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إسماعيل الأيلي ، قال : حدثنا ، عن سفيان بن عيينة ، قال : زيد بن أسلم عبد الله بن عمر : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد بني عمرو بن عوف - يعني مسجد قباء - يصلي فيه ، ودخلت رجال من الأنصار يسلمون عليه ، ودخل معهم صهيب ; فسألت صهيبا : كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع إذا سلم عليه ؟ قال : يشير بيده . قال
قال : فقلت لرجل : سفيان بن عيينة سل زيد بن أسلم ، وفرقت أن أسأله : هل سمعت هذا من ؟ فقال له : يا ابن عمر أبا أسامة أسمعته من ؟ قال ابن عمر زيد : أما أنا فقد رأيته .
قال أبو عمر : جواب زيد هذا جواب حيرة عما سئل عنه ، وفيه دليل والله أعلم على أنه لم يسمع هذا الحديث من ، ولو سمعه منه لأجاب بأنه سمعه ، ولم يجب بأنه رآه ، وليست الرؤية دليلا على صحة السماع [ ص: 37 ] وقد صح سماعه من ابن عمر لأحاديث ، وقد ذكرنا ذلك في أول بابه من هذا الكتاب ، والحمد لله . ابن عمر
حدثنا ، قال : حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا قاسم بن أصبغ أحمد بن زهير ، قال : حدثنا ، حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : قال شعيب بن حرب : كنا نجلس إلى مالك بن أنس ، وإلى الزهري فيقول محمد بن المنكدر : قال الزهري : كذا وكذا ، فإذا كان بعد ذلك جلسنا إليه فقلنا له : الذي ذكرت عن ابن عمر ، من أخبرك به ؟ قال : ابنه ابن عمر سالم .
وقال : قال لي حبيب بن الشهيد سل محمد بن سيرين الحسن ممن سمع حديث العقيقة ؟ فسألته فقال : من سمرة .
قال أبو عمر : فهكذا مراسيل الثقات ، إذا سئلوا أحالوا على الثقات .
يقولون : لم يسمع الحسن من سمرة غير حديث العقيقة ، هكذا قال وغيره ، وقال ابن معين : قد سمع منه أحاديث كثيرة ، وصحح سماعه من البخاري سمرة ، فيما ذكر عن الترمذي أبو عيسى ، فالله أعلم . البخاري
حدثنا ، قال : حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا قاسم بن أصبغ أحمد بن زهير ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، قال : قلت سليمان الأعمش لإبراهيم : إذا [ ص: 38 ] حدثتني حديثا فأسنده ، فقال : إذا قلت : عن - فاعلم أنه عن غير واحد ، وإذا سميت لك أحدا فهو الذي سميت . عبد الله - يعني ابن مسعود