الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5204 - nindex.php?page=hadith&LINKID=10366131وعن nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء - رضي الله عنها - قالت : قلت nindex.php?page=showalam&ids=4لأبي الدرداء : ما لك لا تطلب كما يطلب فلان ؟ فقال : إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " nindex.php?page=treesubj&link=24626_27209إن أمامكم عقبة كؤودا لا يجوزها المثقلون " . فأحب أن أتخفف لتلك العقبة .
5204 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء قالت : قلت nindex.php?page=showalam&ids=4لأبي الدرداء : ما لك لا تطلب ) أي : مالا أو منصبا ( كما يطلب فلان ) أي : وهو من نظرائك ( فقال : إني ) : بكسر الهمزة ويجوز فتحها بتقدير لأني ( سمعت رسول الله [ ص: 3259 ] صلى الله تعالى عليه وسلم يقول : " إن أمامكم " ) : بفتح الهمزة أي : قدامكم ، وهو ظرف وقع خبرا مقدما والاسم قوله : ( " عقبة " ) : بفتحات أي : مرقى صعبا من الجبال على ما في القاموس . ( " كؤودا " ) : بفتح فضم همزة فواو فدال أي : شاقة فاصلة بينكم وبين دخول الجنة . قال الطيبي رحمه الله : والمراد بها الموت والقبر والحشر ، وأهوالها وشدائدها شبهها بصعود العقبة ومكابدة ما يلحق الرجل من قطعها ، ( " لا يجوزها " ) أي : لا يتجاوز تلك العقبة على طريق السهولة ( " المثقلون " ) : من باب الأفعال أي : الحاملون ثقل المال ومؤنة الجاه وسعة الحال ، ولذا قيل : nindex.php?page=treesubj&link=24626_27209فاز المخفون وهلك المثقلون . ( فأحب أن أتخفف ) أي : بترك الطلب nindex.php?page=treesubj&link=19595والصبر على قلة المؤنة ( لتلك العقبة ) : لئلا يحصل لي التعب فيها .