الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5602 - nindex.php?page=hadith&LINKID=10366788وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " nindex.php?page=treesubj&link=30376إن من أمتي من يشفع للفئام ومنهم من يشفع للقبيلة ، ومنهم من يشفع للعصبة ، ومنهم من يشفع للرجل ، حتى يدخلوا الجنة " . رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي .
5602 - ( وعن أبي سعيد ) أي : الخدري - رضي الله عنه - ( أن رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - قال : إن من أمتي ) أي : بعض أفرادهم ، من nindex.php?page=treesubj&link=30382_30381العلماء والشهداء والصلحاء ( من يشفع للفئام ) : بكسر الفاء بعده همز وقد يبدل ، قال الجوهري : هو الجماعة من الناس ، لا واحد له من لفظه ، والعامة تقول : فيام بلا همز . أقول : الأظهر أن يقال هاهنا معناه القبائل ، كما قيل هو في المعنى جمع فئة ; لقوله : ( ومنهم من يشفع للقبيلة ) : وهي قوم كثير جدهم واحد ( ومنهم من يشفع للعصبة ) : بضم فسكون ، وهو ما بين العشرة إلى الأربعين من الرجال ، لا واحد لها من لفظها ، والأظهر أن المراد بها جمع ولو اثنان ; لقوله : ( ومنهم من يشفع للرجل ) : ويمكن أن يقال طوى ما بين العصبة والرجل ; لما يدل عليه الرجل بالبرهان الجلي ، كما يدل على المرأة بالقياس الخفي ، ( حتى يدخلوا ) : أي الأمة كلهم ( الجنة ) ، قال الطيبي - رحمه الله : يحتمل أن يكون غاية يشفع ، والضمير لجميع الأمة ، أي : ينتهي شفاعتهم إلى أن يدخلوا جميعهم الجنة ، ويجوز أن يكون بمعنى ( كي ) فالمعنى أن الشفاعة لدخول الجنة . ( رواه nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ) أي : وحسنه على ما نقله عنه السيد .