الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5615 - وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10366813nindex.php?page=treesubj&link=30387إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ، ولقاب قوس أحدكم في الجنة خير مما طلعت عليه الشمس أو تغرب " . متفق عليه .
5615 - ( وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم : ( nindex.php?page=treesubj&link=30387إن في الجنة شجرة ) قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي - رحمه الله - يقال : إنها طوبى . قال العسقلاني : وشاهد ذلك عند أحمد والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ( يسير الراكب في ظلها ) أي : في ناحيتها ، وإلا فالظل في عرف أهل الدنيا ما يقي من حر الشمس وأذاها ، وقد قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=13لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا وقد يقال : المراد بالظل هنا ما يقابل شعاع الشمس ، ومنه ما بين ظهور الصبح إلى طلوع الشمس ؛ ولذا قال تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=30وظل ممدود ويمكن أن يكون للشجرة من النور الباهر ما يكون لما تحته كالحجاب الساتر . ( مائة عام لا يقطعها ) أي لا ينتهي الراكب إلى انقطاع ظلها ( ولقاب قوس أحدكم ) في " الفائق " : القاب والقيب كالقاد والقيد ، بمعنى القدر ، وأنه علامة يعرف بها المسافة بين الشيئين من قولهم : قوبوا في هذه الأرض ، إذا أثروا فيها بموطئهم ومحلهم . وقال التوربشتي : الراجل يبادر إلى تعيين المكان بوضع قوسه ، كما أن الراكب يبادر إليه برمي سوطه انتهى . والأظهر في المعنى بقدر موضع قوس أحدكم في الجنة أو لمقداره وقيمته لو فرض أنه قوم فيها ( خير مما طلعت عليه الشمس ) أي : شمس الدنيا ( أو تغرب ) وفي نسخة : أو غربت ، و " أو " إما للشك ، وإما للتخير ، و إما بمعنى الواو ، فإن المراد بها ما بين الخافقين ، وهو المعبر به عن الدنيا وما فيها . ( متفق عليه ) . وفي الجامع : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=10366814إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع في ظلها مائة عام لا يقطعها ) . رواه أحمد والبخاري nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي عن أنس ، والشيخان عن سهل بن سعد ، وأحمد والشيخان nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي عن أبي سعيد . والشيخان nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .