الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3370 - وعن سهل بن الحنظلية - رضي الله عنه - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=10362470مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببعير قد لحق ظهره ببطنه ، فقال : " nindex.php?page=treesubj&link=20070اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة " . فاركبوها صالحة واتركوها صالحة " . رواه أبو داود .
3370 - ( وعن سهل ابن الحنظلية ) : قال المؤلف : هي أم جد سهل ، وقيل أمه ، وإليها ينسب وبها يعرف ، واسم أبيه الربيع بن عمرو ، وكان سهل ممن بايع تحت الشجرة ( قال : مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببعير ، قد لحق ) : بكسر الحاء أي لصق ( ظهره ببطنه ) أي من شدة الجوع والعطش ( فقال : nindex.php?page=treesubj&link=20070اتقوا الله [ ص: 2205 ] في هذه البهائم المعجمة ) : قال القاضي : المعجمة التي لا تقدر على النطق ، فإنها لا تطيق أن تفصح عن حالها ، وتتضرع إلى صاحبها من جوعها وعطشها ، وفيه دليل على وجوب nindex.php?page=treesubj&link=20071علف الدواب ، وأن الحاكم يجبر المالك عليه اهـ . ولا دلالة على الإجبار ، وتقدم دليل نفيه على مقتضى مذهبنا ( فاركبوها صالحة ) : أي قوية للركوب ( واتركوها ) : أي : عن الركوب قبل الإعياء ( صالحة ) أي ; لأن تركب بعد ذلك . قال الطيبي رحمه الله : فيه ترغيب إلى تعهدها أي تعهدها بالعلف لتكون مهيأة لائقة لما تريدون منها ، فإن أردتم أن تركبوها فاركبوها وهى صالحة للركوب قوية على المشي ، وإن أردتم أن تتركوها للأكل فتعدوها لتكون سمينة صالحة للأكل . ( رواه أبو داود ) : وروى أحمد وأبو يعلى في مسنده ، والطبراني والحاكم عن معاذ بن أنس : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10362471nindex.php?page=treesubj&link=20073اركبوا هذه الدواب سالمة ، وابتدعوها سالمة ، ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق ، فرب مركوبة خير من راكبها ، وأكثر ذكرا لله منه " .