الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4620 - nindex.php?page=hadith&LINKID=10364905وعن أم العلاء الأنصارية ، قالت : nindex.php?page=treesubj&link=24398_29855_31654رأيت nindex.php?page=showalam&ids=5559لعثمان بن مظعون في النوم عينا تجري ، فقصصتها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ذلك عمله يجرى له " . رواه البخاري .
4620 - ( وعن أم العلاء الأنصارية ) ، قال المؤلف : من المبايعات روى عنها nindex.php?page=showalam&ids=15786خارجة بن زيد بن ثابت وهي أمه ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودها في مرضها ( قالت : رأيت nindex.php?page=treesubj&link=31654لعثمان بن مظعون ) الحديث مختصر ، وصدره أنها قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=10364906هاجر عثمان إلى المدينة ، فنزل في مسكن لنا ، ثم مرض ومات ، فقلت : رحمك الله أبا السائب شهادتي أن قد أكرمك الله ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " وما يدريك بإكرامه ، فإني والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم ، ثم قالت : رأيت nindex.php?page=showalam&ids=5559لعثمان بن مظعون ، وهو من أولاد كعب بن لؤي الجمحي القرشي ، أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا ، وهاجر الهجرتين وشهد بدرا ، ومات بعد ثلاثين شهرا من الهجرة ، وقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - وجهه بعد موته ، وهو أول من مات من المهاجرين بالمدينة ، ولما دفن قال : " نعم السلف وهو لنا " ، ودفن بالبقيع ، وكان عابدا مجتهدا من فضلاء الصحابة ، روى ابنه السائب وأخوه nindex.php?page=showalam&ids=121قدامة بن مظعون ، ( في النوم ) أي : في المنام ( عينا ) أي : عين ماء ( تجري ) أي : يجري ماؤها ، ونسبة الجري إلى العين مجاز فيه مبالغة . ( فقصصتها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : ذلك ) بكسر الكاف ( عمله ) أي : ثواب عمله وجزاء أمله ( يجرى له ) بصيغة المجهول وفي نسخة على بناء الفاعل ، أي : يصل إليه ثواب عمله الصالح ، بعد موته إلى يوم القيامة ; لأنه كان مرابطا مهاجرا ، nindex.php?page=treesubj&link=24334ومن مات مرابطا ينمي له عمله إلى يوم القيامة ، ففي حديث صحيح رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي والحاكم ، عن فضالة بن عبيد مرفوعا " nindex.php?page=hadith&LINKID=10364907كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطا في سبيل الله ، فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة " قال الطيبي : وإنما كان الماء معبرا بالعمل وجريانه بجريانه ; لأن العمل مسبب عن العلم . ( رواه البخاري ) .