الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4651 - وعن قتادة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم : " nindex.php?page=hadith&LINKID=10364980nindex.php?page=treesubj&link=18148إذا دخلتم بيتا فسلموا على أهله ، وإذا خرجتم فأودعوا أهله بسلام " رواه البيهقي في " شعب الإيمان " مرسلا .
4651 - ( وعن قتادة ) : بفتح أوله وإنما قيدته بذلك ; لأن عامة أهل مكة يكسرونها ، وهو تابعي جليل ( قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم : nindex.php?page=treesubj&link=18148_32650إذا دخلتم بيتا فسلموا على أهله ) ، قال شارح من علمائنا : فإن لم يكن في البيت أحد يستحب أن يقول السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، ولعل مأخذه ظاهر قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=61فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة ، ( وإذا خرجتم فأودعوا أهله بسلام ) : الظاهر أن الإيداع هنا بمعنى التوديع من الوداع ، أي : فاتركوهم مصحوبين بسلام ، وقد قال بعض علمائنا من الشراح : وجواب هذا السلام مستحب ; لأنه دعاء ووداع اهـ . ولعل مأخذه قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=86وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها ، وهذا ليس بسلام تحية ، فلا يدخل تحت الأمر المستفاد منه الوجوب والله أعلم . وقال الطيبي : هو من الإيداع أي : اجعلوا السلام وديعة عندهم كي ترجعوا إليهم وتستردوا وديعتكم ، فإن الودائع تستعاد تفاؤلا للسلامة والمعاودة مرة بعد أخرى . ( رواه البيهقي في " شعب الإيمان " مرسلا ) . وقد مر أن المرسل حجة عند الجمهور ، ثم في الحصن : من انتهى إلى مجلس فليسلم ، فإن بدا له أن يجلس فليجلس ، ثم إذا قام ، فليسلم . رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا ، وسيأتي هذا الحديث في الأصل أيضا بأبسط من هذا .