[  بدء المجلس وختمه بالثناء والصلاة والسلام      ] : ( واحمد ) الله تعالى ( وصل ) على رسوله صلى الله عليه وسلم ( مع سلام ) عليه أيضا ; للخروج من الكراهة التي صرح بها  النووي  في إفراد أحدهما ، حسبما قدمته في كتابة الحديث في مهمات تستحضر هنا .  
( و ) كذا مع ( دعا )  يليق بالحال ( في بدء ) كل ( مجلس و ) في ( ختمه معا      ) سرا وجهرا ، فكل ذلك مستحب ، إذ عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة . زاد بعضهم : ويكون ذلك بعد قراءة قارئ حسن الصوت شيئا من القرآن .  
ومن أبلغ ذلك أن يقول : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى ، اللهم صل على سيدنا  محمد   وعلى آل سيدنا  محمد   ، كما صليت على سيدنا  إبراهيم   وعلى آل سيدنا  إبراهيم   ، وبارك على سيدنا  محمد   وعلى آل سيدنا  محمد   ، كما باركت على سيدنا  إبراهيم   وعلى آل سيدنا  إبراهيم   ، في العالمين إنك حميد مجيد ، كلما ذكرك الذاكرون ، وكلما غفل عن ذكرك الغافلون ، وصل على سائر النبيين والمرسلين ، وآل كل وسائر الصالحين ، نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون .  
اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك سيدنا  محمد   صلى الله عليه وسلم ، ونستعيذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك سيدنا  محمد   صلى الله عليه وسلم ، ونسألك الجنة وما قرب      [ ص: 247 ] إليها من قول أو عمل ، ونستعيذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ، ونسألك من الخير كله عاجله وآجله ، ما علمنا منه وما لم نعلم ، ونستعيذ بك من الشر كله عاجله وآجله ، ما علمنا منه وما لم نعلم ، وأنت المستعان وعليك التكلان .  
وخص الختم بقول : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا .  
اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ، واجعل ذلك الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا ، يا أرحم الراحمين .  
وما قال   ابن الصلاح     : إنه أبلغ في ذلك . قد نوزع فيه ، فاقتصر على هذا .  
				
						
						
