[ ] : ( وارو في الإملا ) بالنقل والقصر ، على وجه الاستحباب ( عن شيوخ ) ممن أخذت عنهم أو عن جماعتهم ، كما هي عبارة [ ص: 264 ] الأخذ عن الجماعة وتقديم أولاهم الخطيب ، ولا تقتصر على الرواية عن شيخ واحد ، إذ التعدد أكثر فائدة .
وأسند الخطيب عن مطر قال : العلم أكثر من مطر السماء ، ومثل الذي يروي عن عالم واحد كرجل له امرأة واحدة فإذا حاضت بقي .
والمعنى أن الذي له شيخ واحد ربما احتاج من الحديث لما لا يجده عند شيخه فيصير حائرا ، وكذلك من له زوجة واحدة قد يتفق توقانه إلى النكاح في حال حيضها فيصير حائرا ، فإن كانت له زوجة أخرى أو أمة ، حصل الغرض .
وفي ( معاشرة الأهلين ) عن رضي الله عنه قال : ( وجدت صاحب الواحدة إن زارت زار ، وإن حاضت حاض ، وإن نفست نفس ، وكلما اعتلت اعتل معها بانتظاره لها ( . ثم ذكر صاحب الثنتين وصاحب الثلاث والأربع . المغيرة بن شعبة
قال الخطيب : و ( قدم ) من الشيوخ ( أولاهم ) في علو الإسناد ، يعني عند الاشتراك في مطلق العلو .
زاد : أو في غيره ، يعني إن اتحد العلو كالأحفظ والأسن والنسيب ، ولا ترو عن كذاب ولا متظاهر ببدعة ، ولا معروف بفسق ، بل انتق للرواية ثقات شيوخك ممن حسنت طريقته وظهرت عدالته ، وعلا سنده . كما سيأتي . ابن الصلاح