[ ] : ختم مجلس الإملاء بالحكايات والنوادر
( واستحسن ) للمملي ( الإنشاد ) المباح المرقق ( في الأواخر ) من كل مجلس ( بعد الحكايات ) اللطيفة ( مع النوادر ) المستحسنة ، وإن كانت مناسبة لما أملاه من الأحاديث فهو أحسن ، كل ذلك بالأسانيد ، فعادة الأئمة من المحدثين جارية بذلك ، وكثيرا ما ينشد من نظمه ، وكذا الناظم ، وربما فعله شيخنا . ابن عساكر
وقد بوب له الخطيب في جامعه ، وساق عن قال : ابن عباس قرئ عند النبي صلى الله عليه وسلم قرآن ، وأنشد شعر ، فقيل : يا رسول الله ، أقرآن وشعر في مجلسك ؟ قال : ( نعم ) .
وعن أبي بكرة قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أعرابي ينشده الشعر ، فقلت : يا رسول الله ، القرآن أو الشعر ؟ ! فقال : ( يا أبا بكرة ، هذا مرة وهذا مرة ) . وعن علي أنه قال : ( روحوا القلوب ، [ ص: 270 ] وابتغوا لها طرف الحكمة ) . وعن أنه كان يقول لأصحابه : هاتوا من أشعاركم ، هاتوا من حديثكم ; فإن الأذن مجاجة ، والقلب حمض . الزهري
وعن كثير بن أفلح قال : آخر مجلس جالسنا فيه تناشدنا فيه الشعر . وعن زيد بن ثابت أنه حدث بأحاديث ، ثم قال لنا : خذوا في أبزار الجنة ، فحدثنا بالحكايات . وعن حماد بن زيد قال : الحكايات تحف أهل الجنة . مالك بن دينار
وساق غيره عن قال : القلوب تمل كما تمل الأبدان ، فاطلبوا لها طرائف الحكمة . وعن ابن مسعود أنه كان إذا أفاض في القرآن والسنن قال لمن عنده : أحمضوا بنا ، أي : خوضوا في الشعر والأخبار . ابن عباس