[ ] : العلو بالقرب إلى إمام من الأئمة
( و ) الثاني من الأقسام : علو نسبي ، وهو ( قسم القرب إلى إمام ) من أئمة الحديث ذي صفة علية من حفظ وفقه وضبط ; ، كالأعمش ، وابن جريج ، والأوزاعي وشعبة ، ، والثوري والليث ، ومالك ، ، وابن عيينة وهشيم ، وغيرهم ممن حدث عن التابعين ، وكذا ممن حدث عن غيرهم ، كل ذلك إن صح الإسناد إليه كما سلف في الذي قبله ، وأقل ما بيني وبين هؤلاء بالسند [ ص: 343 ] الجيد تسعة وسائط ، إلا هشيما فثمانية ، وحديثه في جزء . ابن عرفة
ثم سواء كان العدد في هذا القسم من ذاك الإمام إلى منتهاه عاليا ; عن كل من كابن عيينة الزهري وحميد وغيرهما عن أنس ، أو نازلا عن كابن عيينة عن محمد بن عجلان عن بكير بن عبد الله بن الأشج معمر بن أبي حبيب عن عن عبيد الله بن عدي بن الخيار ، لكنه في العالي الغاية القصوى . عمر بن الخطاب
وقد أدرج شيخنا في هذا القسم ; كالصحيحين ، والكتب الستة ، وغيرها مما بيني وبين كل واحد منهم ثمانية وسائط ، بل وفي بعضها أقل ، وأفرده العلو إلى صاحب تصنيف ابن دقيق العيد في قسم مستقل .
وكذا في تصنيفه في هذا النوع ، لكنه جعله قسمين : أحدهما العلو إلى صاحبي الصحيحين ابن طاهر وأبي داود وأبي حاتم وأبي زرعة ، وثانيهما إلى ابن أبي الدنيا والخطابي وأشباههما ، وإن كان أكثر حديث هؤلاء يقع لنا بعلو من غير جهتهم ، وربما يكون عاليا عندهم أيضا .