8 - 30 - 4 - باب في الخطبة يوم عرفة .
5555 عن عبد المجيد العقيلي قال : ، وقد ذكر لنا أن ماء بالعالية يقال له : الزجيح ، فلما قضينا مناسكنا جئنا حتى أتينا الزجيج فأنخنا رواحلنا ، قال : فانطلقنا حتى أتينا على بئر عليها أشياخ مخضوبون يتحدثون ، قلنا : هذا الذي صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أين بيته ؟ قالوا : نعم صحبه وهكذا بيته وأومئوا هذاك بيته . قال : فانطلقنا حتى أتينا البيت فسلمنا ، فأذن لنا ، فإذا شيخ كبير مضطجع يقال له : يزيد بن المهلب العداء بن خالد الكلابي قلت : أنت الذي صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، ولولا هو الليل لأقرأتكم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي فمن أنتم ؟ قلنا : من أهل البصرة . قال : مرحبا بكم ما فعل ؟ قلنا : هو هناك يدعو إلى كتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم . قال : فيما وهو من ذاك ؟ قلنا : أيا نتبع هؤلاء أو هؤلاء - يعني أهل يزيد بن المهلب الشام أو يزيد ؟ - قال : إن تقعدوا تفلحوا وترشدوا . ولا أعلمه إلا قال ثلاث مرات : عرفة ، وهو قائم في الركابين ينادي بأعلى صوته : " يا أيها الناس ، أي يوم يومكم هذا ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : أي شهر شهركم هذا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " فأي بلد بلدكم هذا ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " يومكم يوم حرام وشهركم شهر حرام " . قال : فقال : " ألا إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام ; كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم تبارك وتعالى ، فيسألكم عن أعمالكم " قال : ثم رفع يديه إلى السماء قال : " اللهم اشهد عليهم " . ذكر مرارا . فلا أدري كم ذكر رأيت رسول الله صلى الله عليه [ ص: 254 ] وسلم يوم . انطلقنا حجاجا ليالي خرج
قلت : روى أبو داود منه : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قائما في الركابين .
رواه أحمد في الكبير إلا أنه قال : بماء يقال له : الرجيع . وقال : " أليس هذا شهر حرام وبلد حرام ويوم حرام ؟ " . ورجال والطبراني موثقون . قلت : وتأتي بقية الخطب بعد هذا إن شاء الله . الطبراني