قال : ( ولو فهو متطوع ، وإن كان غائبا لم يكن متطوعا ) وهذا قول كان المرتهن فدى والراهن حاضر رحمه الله ، وقال أبي حنيفة أبو يوسف ومحمد والحسن : المرتهن متطوع في الوجهين ، لأنه فدى ملك غيره بغير أمره فأشبه الأجنبي ، وله أنه إذا كان الراهن حاضرا أمكنه مخاطبته ، فإذا فداه المرتهن فقد تبرع كالأجنبي ، فأما إذا وزفر فلا يكون متبرعا . كان الراهن غائبا تعذر مخاطبته والمرتهن يحتاج إلى إصلاح المضمون ولا يمكنه ذلك إلا بإصلاح الأمانة