1648 - مالك عن ، عن أبيه ، عن هشام بن عروة أنها قالت : لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عائشة أم المؤمنين المدينة ، وعك أبو بكر وبلال ، قالت : فدخلت عليهما فقلت : يا أبت كيف تجدك ؟ ويا بلال كيف تجدك ؟ قالت : فكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول :
كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله
.وكان بلال إذا أقلع عنه يرفع عقيرته فيقول :
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بواد وحولي إذخر وجليل
؟ وهل أردن يوما مياه مجنة ؟ وهل يبدون لي شامة وطفيل ؟
قالت عائشة : فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته . فقال : " المدينة ، كحبنا مكة أو أشد ، وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة اللهم حبب إلينا " .
[ ص: 45 ] 1649 - مالك عن أن يحيى بن سعيد عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : وكان عامر بن فهيرة يقول :
قد رأيت الموت قبل ذوقه إن الجبان حتفه من فوقه