ثم غزا ، وسببها أن غزوة السويق أبا سفيان بن حرب ، حرم على نفسه - لمصرع بدر - الرهن والنساء ، حتى يثأر بمحمد وأصحابه ، وخرج في مائة رجل ، وقال شعرا يحرض فيه قريشا :
كروا على يثرب وجمعهم فإن ما جمعوا لكم نفل إن يك يوم القليب كان لهم
فإن ما بعده لكم دول آليت لا أقرب النساء ولا
يمس رأسي وجسمي الغسل حتى تبيروا قبائل الأوس والـ
خزرج إن الفؤاد مشتعل
قال جابر : ضحينا في بني سلمة بسبع عشرة أضحية ، وهو أول عيد ضحى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخرج فيه إلى المصلى للصلاة .
وفي هذه السنة كتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المعاقل والديات ، فكان معلقا بسيفه ، وسميت هذه السنة عام بدر : لأنها أعظم وقائعها فكانت غزوات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها بنفسه سبعا وأسرى سرية واحدة .