مسألة : قال الشافعي رضي الله عنه : " كالرجل وتتعهد بأكثر ما يتعهد به الرجل ، وأن والمرأة في غسلها فيلقين خلفها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك يضفر شعر رأسها ثلاثة قرون في ابنته وبأمره غسلتها " . أم عطية
قال الماوردي : وهذا كما قال لأنهما لما استويا في غسلهما حيين استويا في غسلهما ميتين ، لكن ينبغي لغاسل المرأة أن يزيد في تفقد بدنها وتعاهد جسدها لما لها من العكن التي يعدل الماء عنها ، ثم يجعل شعر رأسها ثلاث ضفائر خلفها .
وقال أبو حنيفة : يجعل ضفيرتين تلتقيان على صدرها ، وما ذكرناه أولى : لما روي رضي الله عنها أنها قالت : ضفرنا شعر أم عطية أم كلثوم ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة قرون وألقيناها خلفها عن وأم عطية لم تفعل ذلك إلا عن أمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم .