فصل
في آداب هذه الصلاة
منها : أن يأمر الإمام الناس بصوم ثلاثة أيام قبل يوم الخروج وبالخروج عن المظالم في الدم والعرض والمال ، وبالتقرب إلى الله تعالى بما يستطيعون من الخير ، ثم يخرجون في اليوم الرابع صياما ، في ثياب بذلة وتخشع بلا زينة ولا طيب ، لكن يتنظفون بالماء والسواك وقطع الرائحة الكريهة . ويستحب ، ويستحب إخراج الصبيان والمشايخ ، ومن لا هيئة لها من النساء على [ ص: 92 ] الأصح . وعلى الثاني : لا يستحب ، فلو أخرجت ، فلا بأس . وأما إخراج البهائم ، فنص خروج أهل الذمة - رحمه الله - على كراهيته والمنع منه إن حضروا مستسقى للمسلمين ، وإن تميزوا ولم يختلطوا بالمسلمين ، لم يمنعوا . وحكى الشافعي الروياني وجها : أنهم يمنعون وإن تميزوا ، إلا أن يخرجوا في غير يوم المسلمين . ومن الآداب أن يذكر كل واحد من القوم في نفسه ما فعل من خير فيجعله شافعا .
ومنها : أن يستسقى بالأكابر وأهل الصلاح ، لا سيما أقارب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .