الضرب الثالث : كذا . فإذا ، فهو كقوله : له شيء . ولو قال : كذا كذا ، فهو كقوله : كذا ، والتكرار للتأكيد . ولو قال : كذا وكذا ، لزمه التفسير بشيئين متفقين أو مختلفين ، بحيث يقبل كل واحد منهما في تفسير كذا . وهكذا الحكم فيما لو قال : لزيد علي كذا . ولو قال : كذا درهم ، يلزمه درهم فقط ، وكان الدرهم تفسير ما أبهمه . وفي وجه قال : علي شيء شيء ، أو شيء وشيء لأبي إسحاق : يلزمه عشرون درهما إن كان يعرف العربية ؛ لأنه أول اسم مفرد ينتصب الدرهم المفسر بعده .
والصحيح المعروف : هو الأول . وأجاب الأصحاب ، بأن في تفسير المبهم لا ينظر إلى الإعراب . ولهذا لو ، لا يلزمه مائة درهم بالاتفاق ، وإن كان ذلك مقتضاه بالعربية . ولو قال : كذا درهم من غير صفة الصحة ، لزمه أيضا درهم على الصحيح . وقيل : بعض درهم . ولو قال : كذا درهم ، بالرفع ، لزمه درهم بلا خلاف . ولو قال : كذا درهم ، ووقف عليه ساكنا ، فكالمخفوض . ولو قال : كذا كذا درهما ، لزمه درهم فقط على الصحيح . وقال قال : علي كذا درهم [ ص: 377 ] صحيح أبو إسحاق : يلزمه أحد عشر درهما إن عرف العربية . ولو قال : كذا كذا درهم ، أو درهم لزمه درهم فقط . ويجيء في المخفوض الوجه السابق ببعض درهم . ولو قال : كذا وكذا درهما ، لزمه درهمان على المذهب . وفي قول : درهم . وفي قول : درهم وشيء . وفي وجه لأبي إسحاق : واحد وعشرون درهما إن عرف العربية . ولو قال : كذا وكذا درهم ، بالرفع ، لزمه درهم فقط على المذهب . وقيل : قولان . ثانيهما : درهمان . ولو قال : كذا وكذا درهم ، بالخفض ، لزمه درهم فقط . ويمكن أن يخرج مما سبق أنه يلزمه شيء وبعض درهم ، أو لا يلزمه إلا بعض درهم . ولو قال : كذا وكذا وكذا درهما ، فإن قلنا : إذا كرر مرتين يلزمه درهمان ، لزمه هنا ثلاثة . وإن قلنا : درهم ، فكذا هنا .