( شيخ الإسلام ابن تيمية ) قدس الله روحه ولما رجع قول الأشعري عن مذهب المعتزلة سلك طريق ابن كلاب ومال إلى أهل السنة والحديث وانتسب إلى كما قد ذكر ذلك في كتبه كلها كالإبانة والموجز والمقالات وغيرها وكان القدماء من أصحاب الإمام أحمد أحمد كأبي [ ص: 285 ] بكر بن عبد العزيز وأبي الحسين التميمي وأمثالهما يذكرونه في كتبهم على طريق الموافق للسنة في الجملة ويذكرون رده على المعتزلة وأبدى تناقضهم ، ثم ذكر ما بين الأشعري وقدماء أصحابه وبين الحنابلة من التآلف ، لاسيما بين وبين القاضي أبي بكر بن الباقلاني أبي الفضل بن التميمي ، حتى كان يكتب في أجوبته في المسائل كتبه ابن الباقلاني محمد بن الطيب الحنبلي ويكتب أيضا الأشعري قال : وعلى العقيدة التي صنفها أبو الفضل التميمي اعتمد البيهقي في الكتاب الذي صنفه في مناقب أحمد ، لما ذكر عقيدة أحمد قال : وأما ابن حامد وغيرهما فإنهم مخالفون لأصل قول وابن بطة ابن كلاب قال : والأشعري وأئمة [ ص: 286 ] أصحابه كأبي الحسن الطبري ، وأبي عبد الله بن المجاهد ، والقاضي أبي بكر ، متفقون على إثبات الصفات الخبرية التي ذكرت في القرآن كالاستواء والوجه واليدين ، وإبطال تأويلها وليس للأشعري في ذلك قولان أصلا ، ولم يذكر أحد عن الأشعري في ذلك قولين ، ولكن لأتباعه قولان في ذلك ولأبي المعالي الجويني في تأويلها قولان : أولها في الإرشاد ورجع عن التأويل في الرسالة النظامية وحرمه ونقل إجماع السلف على تحريمه وأنه ليس بواجب ولا جائز .