السؤال
أنا امرأة مصابة بمرض اكتئاب حاد، ولي إيمان قوي بالله، مشكلتي أنني لا أقدر على أداء الصلاة في وقتها، قد تمر أيام وأنا بدون صلاة، ويبقى ضميري يؤنبني!
فما هو السبيل للتخلص من هذا المشكل؟
وشكراً!
أنا امرأة مصابة بمرض اكتئاب حاد، ولي إيمان قوي بالله، مشكلتي أنني لا أقدر على أداء الصلاة في وقتها، قد تمر أيام وأنا بدون صلاة، ويبقى ضميري يؤنبني!
فما هو السبيل للتخلص من هذا المشكل؟
وشكراً!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حمزة حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
جزاك الله خيراً على سؤالك، والحمد لله الذي جعل لك إيمانا قوياً، ولكن هذا الإيمان من ركائزه إقامة الصلاة في وقتها، ولا شك أنك على اطلاع تام بما ورد في كتاب الله والسنة النبوية المطهرة بأهمية الصلاة، لا أريد أن أترك الاكتئاب النفسي جانبا، ولكن مما لا شك فيه أن ترك الصلاة، والتقاعس عنها هو أكبر مسبب للاكتئاب، ألا تذكرين - أيتها الأخت الفاضلة - قول رسول الهدى - عليه أفضل الصلاة والسلام - : (أرحنا بها يا بلال).
أما فيما يخص الاكتئاب النفسي، فهو مما لا شك فيه يقلل رغبة الإنسان، ودافعيته نحو أشياء كثيرة، وربما يكون منها الصلاة بكل أسف، ولكن من فضل الله تعالى أن الاكتئاب النفسي أصبح الآن في متناول العلاج الطبي النفسي، حيث توجد الآن عدة أدوية طبية نفسية تزيل هذا الاكتئاب، ومن الأدوية التي أريد أن أرشحها لك، عقار يعرف باسم (بروزاك)، وجرعته هي 20 ملجرام يومياً، يمكن أن تزاد إلى أربعين ملجرام يومياً إذا لم يحدث تحسن بعد شهرين من بداية العلاج، وهنالك أدوية أخرى، مثل (إفكسر)، وجرعته هي 75 ملجرام يومياً لمدة شهر، ثم 150 ملجرام يومياً لمدة ثلاثة أشهر.
بجانب العلاجات الدوائية، فأنت بحاجة إلى الاستبصار والمساندة، وهذا يمكن الوصول إليه بمصاحبة الصالحات من النساء، أرجو أن تغرسي في خيارك ووجدانك أن الصلاة هي عماد الدين، وأن الفرق بين الكفر والإيمان هو ترك الصلاة! أرجو أن تسألي الله دائماً بأن يوفقك لأداء صلواتك، وألا يجعل للشيطان سلطانا عليك.
وبالله التوفيق.