السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أرجو أن أجد منكم العلاج لمشكلتي هذه، والتي سببت لي الحرج، والقهر، وكراهية الدنيا والناس، وجعلتني أحتقر نفسي، وأقول بيني وبين نفسي بأنني لن أتزوج، ولن تقبلني أي فتاة؛ لأني لست كباقي الناس!
مشكلتي تتلخص في أنني أمشي مشية غير معتدلة، وطريقة مشيتي تشبه مشية الناقة، حيث إن رأسي وظهري يذهبان إلى الأمام ثم إلى الخلف، مثل مشية الناقة تماماً عندما تمشي فيذهب رأسها إلى الأمام ثم إلى الخلف، ولا أعرف ما السبب في ذلك! لقد سألت عدة أطباء على شبكة النت، وجميعهم قال لي بأنها حالة غريبة، ولم يفيدوني بأي شيء، إلا أنني بعد فترة من الفترات دخلت على موقع اسمه (طبيب شفاء)، وطرحت عليه حالتي؛ فأجابني الطبيب بأنه يتم علاج هذه الحالة بوضع وزن على رأسك، أو على كتفك، ثم تمشي، وتحذر من أن تسقط الأوزان من على رأسك، وبذلك تعتاد أن تمشي دون أن يتحرك رأسك وظهرك إلى الأمام ثم إلى الخلف.
ولقد فعلت ذلك، ولكن دون جدوى، فعندما أضع أي وزن على رأسي وكتفي ثم أمشي، لا تعتدل مشيتي، بل تكون كما هي، فلا يوجد أي تغير.
لقد تعبت كثيراً من هذا الأمر! علماً بأن مشيتي كانت طبيعية قبل عامي الرابع عشر - على ما أعتقد - فلم يكن هناك أي شخص يسخر من مشيتي قبل عامي الرابع عشر، أو الخامس عشر، لكنني لاحظت أن مشيتي تغيرت، وأصبحت مثل ما أخبرتكم بعد عامي الرابع أو الخامس عشر، وكان أصدقائي يسخرون مني، ويقولون لي: لماذا لا تمشي معتدلاً؟
وأنا لا أعاني من أي أمراض عضوية، فقط أتذكر أن حجرة سقطت من النخلة على كتفي الأيسر منذ سنوات، ولم أشعر بألم، ولكنني ذهبت إلى طبيب بعد عدة سنوات من سقوط هذه الحجرة على كتفي؛ حتى أطمئن بأن مشيتي ليست بسبب الحجرة التي سقطت على كتفي؛ فأخبرني الطبيب بأنه أصبح لدي ارتخاء في كتفي الأيسر، ولعلاج كتفي كما كان لابد من إجراء عملية جراحية، وذهبت إلى طبيب مشهور آخر فقال نفس الكلام الذي قاله الطبيب الأول، وهو بأن لدي ارتخاء، وليس مهماً أن أجري العملية، وأخبرني بأنه ليس هناك علاقة بين كتفي وبين مشيتي.
لقد أصبحت أكره حتى نفسي من ذلك.
أرجوكم، ساعدوني ودلوني على الطريق الصحيح؛ حتى أمشي مشية طبيعية، مثل جميع الناس!
وجزاكم الله خير الجزاء.