السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
وبعد، فعندي بين أصابع رجلي تقشرات وكذلك في قدمي، وهي تأكلني وأضطر لحكها حتى ينزل الدم، وقد استعملت عدة أدوية ولم أتوصل إلى أية نتيجة!
بسم الله الرحمن الرحيم.
وبعد، فعندي بين أصابع رجلي تقشرات وكذلك في قدمي، وهي تأكلني وأضطر لحكها حتى ينزل الدم، وقد استعملت عدة أدوية ولم أتوصل إلى أية نتيجة!
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يجب التشخيص أولاً، وقبل التفكير بالعلاج.
إن كانت الحكة بين الأصابع يتسلخ معها الجلد، وهي أكثر في المسافات الضيقة بين الأصابع، فهذا هو داء الأفوات الخمائري (أي مرض القدمين بالخمائر) وعلاجه بالتفصيل مذكور في استشارة سابقة، والغاية هي الجفاف لقتل الخمائر التي هي نبات يعيش على الماء.
وإن كانت الحكة تشمل ما بين الأصابع وظهرها، أو الوجه السفلي للأصابع، مع حكة ورائحة كريهة أكثر من المتوقع، فغالباً هذه إصابة بالفطريات غير الخمائرية، وعلاجها يشابه ما ذكرناه سابقاً في علاج الخمائر، ولكن قد تحتاج أحياناً إلى مضادات الفطريات عن طريق الفم، بالإضافة إلى الكريمات على الجلد في غير الثنايا.
أما إن كانت الحكة تؤدي إلى نز (أي خروج سوائل من الموضع) وهي تختفي وتعود، أو تزيد وتنقص من وقت لآخر، ومتعلقة بسبب موضعي كالتماس، فغالباً ما تكون أكزيما، وعلاجها سببي، وتُفيد فيها المجففات، مثل: برمنغنات البوتاسيوم، أو بعض الكورتيزونات الموضعية التي يجب ألا تعطى في الإصابات الفطرية أو الخمائرية .
وأما إن كانت الحكة على جلد خشن أحمر وجاف، مع إصابات أخرى لمواضع أخرى غير الأرفاغ (أي ثنايا وطيات الجلد في المفاصل) فعندها نفكّر بداء الصدف، والذي غالباً ما يرافقه آفات نموذجية على الفروة (جلدة الرأس) أو بتنقر الأظافر (أي إصابتها بحفر صغيرة) وقد فصّلنا في علاج الصدفية في استشارات سابقة.
وأخيراً: الفحص السريري ضروري للتمييز، ولعل ما وصفناه أعلاه يكفي.
والله الموفق.