السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أتقدم بالشكر الجزيل للقائمين على موقع إسلام ويب، فأنا من المتابعين للموقع منذ أكثر من خمس سنوات، وأستفيد كثيرًا من محتواه.
مشكلتي كالتالي:
كنت على علاقة بفتاة، واتفقنا على الزواج، واستمرت علاقتنا قرابة عشرة أشهر، تقدّمت رسميًا لخطبتها، لكن عائلتها رفضت، لأنهم أرادوا أن تُكمل دراستها الجامعية أولًا، فوعدتهم بأن أعود للتقدم مرة أخرى بعد فترة.
المشكلة أنني لم أعد قادرًا على الاستمرار في هذه العلاقة، ولا أستطيع الصبر أكثر، فقررت الانفصال عنها خوفًا من الله، وحرصًا على ترك الحرام، واحتسابًا للأجر، لعلّ الله يعوّضني خيرًا، كما في الحديث: "من ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه".
بعد الانفصال بدأت الفتاة تراسلني، وترسل لي رسائل تهديد ووعيد بأمور لا قيمة لها، وتصرّ على أن نعود كما كنا، وأنا الآن على وشك خطبة فتاة أخرى بالحلال.
سؤالي: هل دعواتها عليّ بأني ظلمتها، ودعاؤها عليّ في قيام الليل وسجودها، قد يصيبني؟ هل لها حق في ذلك أم أن دعاءها غير مقبول؟ لأنها كانت على علاقة محرمة بي.
هل ما فعلته من الانفصال خوفًا من الحرام وابتغاء وجه الله، هو الصواب؟ إني أريد الستر بالحلال، وقد أتيت من الباب كما يُقال، فهل أنا على حق؟
أكثر ما يؤرقني أنها تقول: إنها ستحاججني أمام الله، وأنا أخاف هذا الأمر، فهل يجب أن أعود إليها رغم رفض أهلها، وأنتظرها حتى تنهي الجامعة، أم أستمر على موقفي وأمضي في طريق الحلال؟
أغيثوني، وجزاكم الله كل خير.