السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صراحةً لا أعرف من أين أبدأ، فأنا فتاة عمري 19 سنةً، في السنوات الخمس الأخيرة مررت بفترة صعبة جدًا في حياتي، ووقعت في ذنوب صغيرة وكبيرة، وابتعدت عن الله، والآن أشعر أني أتحسن من الناحية الإيمانية، ولكن منذ رمضان الماضي وأنا أشعر بضيق كبير في صدري، ودائمًا أفكر بأن الله لن يقبل توبتي، وأنني لا أستحق أشياء كثيرة، وأنني سأحاسب على كل ذنوبي، وخصوصًا الغيبة.
من أظن أني اغتبته، وقدرت التواصل معه، اعتذرت له، ولكن هناك أناس لا أستطيع أن أعتذر لهم وأستحلهم؛ خوفًا من المشاكل، وبالأخص فتاتين، واحدة لا أدري إذا كنت قد اغتبتها أم لا، فقد حصل خلاف بيني وبينها، وأنا اشتكيت لصديقاتي اللواتي لا يعرفنها، ولا يعرفن أي شيء عنها؛ لأننا في بلاد مختلفة، فأخاف أن تكون هذه غيبة، وأخاف من حصول مشاكل أخرى لو استحللت منها.
والأخرى غير مسلمة، وهي ربما تكون ملحدةً، أو بوذيةً، أو شيئًا من هذا القبيل، هي أيضًا ظلمتني، وأذكر أنني قلت شيئًا عنها، ولكن من المستحيل أن أصارحها في الموضوع؛ لأنها حساسة جدًا، وقد تحدث مشاكل بيننا مرةً أخرى.
وأناس لا أذكر إذا كنت قد اغتبتهم أم لا، وأنا خائفة جدًا من هذا الموضوع، فقد تبت، ولكن دائمًا أفكر في ذلك أحيانًا، ولا أستطيع أن أفعل أي شيء، ما عدا التفكير، وليس في موضوع الغيبة فحسب، ولكن كل الذنوب التي اقترفتها في الماضي جميعًا، أشعر أن قلبي ثقيل، ولا أستطيع التركيز في أي شيء، أنا خائفة من العذاب، ولكن لا أدري ما الذي يجب علي فعله؟
كلما فكرت في هذه المواضيع، أشعر أنه ليس هناك أي فائدة من أي شيء أعمله، أحاول أن أصلي، ولكن لا أخشع، وأحاول أن أقرأ القرآن، ولكن أخاف جدًا من آيات العذاب، ولا أستطيع أن أكمل الحفظ أو التدبر.
أشعر أن هذا الموضوع يبعدني عن الله أكثر وأكثر، وحياتي صعبة جدًا الآن؛ فموضوع العذاب، وعدم المغفرة، هو كل ما أفكر فيه حرفيًا، وأنا نادمة على كل شيء.
أرجوكم ساعدوني، وجزاكم الله كل الخير.