السؤال
السلام عليكم
أنا مقبل على خطبة فتاة ذات دين إلا أن أفكارها لا تعجبني، فهي -على حد قولها- تؤمن بالصداقة بين الجنسين، وتقول إنها لابد أن يكون لها أصدقاء ذكور، أنا لا أريد أن تعرف زوجتي شخصاً غيري، فما رأيكم؟ وهل تصلح هذه الفتاة زوجة لي؟
السلام عليكم
أنا مقبل على خطبة فتاة ذات دين إلا أن أفكارها لا تعجبني، فهي -على حد قولها- تؤمن بالصداقة بين الجنسين، وتقول إنها لابد أن يكون لها أصدقاء ذكور، أنا لا أريد أن تعرف زوجتي شخصاً غيري، فما رأيكم؟ وهل تصلح هذه الفتاة زوجة لي؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ لؤي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإننا لا نعترف بالصداقة بين الذكر والأنثى إلا في إطار المحرمية أو الزوجية، فلا صداقة ولا زمالة بين الرجل والمرأة، وكل هذه الأشياء دخيلة على مجتمعاتنا الإسلامية، وأنت بلا شك صادق ومحق في رفضك لفكرتها ورأيها، وهي إذا لم تتخل عن تلك الأفكار وتلك الممارسات، فلا ننصحك بإكمال المشوار معها، وقد وصف الله نساء الجنة فقال: ((قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ))[الصافات:48] وهذه صفة كمال في نساء الدنيا، فليس هناك شيء أفيد للرجل وللمرأة بعد الإيمان بالله من غض البصر، وإذا غض الإنسان بصره وجد الراحة والطمأنينة والسعادة، قال تعالى: ((قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ))[النور:30-31].
وإذا شعر الرجل أن زوجته تكلم الرجال وتتعرف عليهم فإن ذلك يثير شكوكه ويؤجج غيرته، وإذا رضي بذلك فهو الديوث، والديوث ملعون ومطرود والعياذ بالله، وإذا كان للفتاة معارف وعلاقات فعليها أن تعجل بالتوبة وتعود إلى الصواب وإلا فإنها ستدفع الثمن غالياً في الدنيا وفي الآخرة.
وأرجو أن لا تقبل على خطبة الفتاة أو غيرها إلا بعد استخارة واستشارة، فإن مشوار الحياة طويل، ورسولنا صلى الله عليه وسلم وجهنا باختيار صاحبة الدين، وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأرجو أن تسأل عن الفتاة أولاً، كما نرجو أن تكون مراسيم الخطبة والزواج موافقة للضوابط الشرعية لأن البدايات الخاطئة لا توصل إلى النتائج الصحيحة، وبالله التوفيق والسداد.