السؤال
إخوتي في الله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب في الثلاثين من عمري، بدأت في البحث عن زوجة ولكني انطوائي وليست لي علاقات اجتماعية كثيرة، ولذلك طلبت من خالتي البحث عن زوجة مناسبة لي وبالفعل فقد رشحت خالتي فتاة تعرفها وتعرف أهلها جيداً، وأخبرتني أنها تعرفها منذ طفولتها جيداً وأنها مؤدبة جداً وعلى خلق ودين.
وبالفعل فقد ذهبت لرؤيتها ولكن وجدتها ضئيلة الحجم ومتوسطة الجمال رغم أني كنت أتمنى زوجة جميلة، ولكن أيضاً لابد أن تكون على خلق ودين.
رجعت إلى البيت لتسألني أمي عن انطباعي عن الفتاة فأخبرتها أنها على خلق بالفعل ولكنها ضئيلة الحجم ومتوسطة الجمال، فأخذت أمي تحاول إقناعي بها، وأن الجمال ليس كل شيء، خاصة وأن أخي متزوج ولكن رغم جمال زوجته إلا أن أمي لا تحب زوجته لسوء طباعها.
صليت صلاة الاستخارة ولكني وجدت نفسي في حيرة شديدة جداً، فطلب مني أهلي أن أذهب لأراها مرة ثانية، وبالفعل ذهبت وعندما وصلت البيت عندهم وجدت جمعاً من أهل الفتاة ووجدت أم الفتاة تخبر الجميع بأني العريس.... وهكذا وجدت نفسي أمام أمر واقع، ووجدت نفسي مطالباً بأن أخطب فتاة وأنا متردد في مدى قبولي لها.
تمت الخطبة رغم إحساسي بعدم السعادة من داخلي ووجدت نفسي أذهب لزيارتهم أسبوعيا ولكني في كل مرة أشعر بأنه واجب علي أن أفعل ذلك.
مرت ستة أشهر وفي كل مرة أذهب لزيارتهم أجد نفسي أفكر هل هذه هي الفتاة التي كنت أبحث عنها.
أعترف بعد مرور هذه الشهور الستة بأن خطيبتي هذه أكثر من رأيت في حياتي أدبا وأخلاقا ولكني دائماً أفكر في ضآلة حجمها وجمالها المتوسط، وأشك دائماً من أنها ستستطيع أن تسعدني.
أعترف أيضاً أنه خلال هذه الشهور كانت هناك أياماً كنت أعود من عندهم في غاية السعادة، وأنه بمرور هذه الأشهر نشأت بيننا علاقة مودة ولكن ليس حبا.
أعترف أيضاً أن أمي تراها مناسبة جداً وتحبها وتحب أهلها جداً وتشعر أنها كابنتها وأنها ستكون عوضا عن زوجة أخي التي لا تحبها.
هي الآن انتهت من دراستها الجامعية وأنا مطالب بأن أحدد موعدا للزواج ووجدت نفسي في حيرة كبيرة، فهل أكمل الزواج رغم شعوري بعدم الفرحة أم أتركها لأبحث عن الجمال وأشعر أن الله سوف يعاقبني لأني أترك من هي على خلق ودين.
صليت صلاة الاستخارة عشرات المرات ولكني أجد نفسي في نفس الحيرة.
أجيبوني بالله عليكم ماذا أفعل؟