السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم على هذا الموقع، ونفع الله بكم الإسلام والمسلمين.
الموضوع: بخصوص ابني، وعمره حوالي أربع سنوات، والتحق مؤخرًا بالروضة، وكنت سعيدة جدًا بذلك، ولكن عندما ذهبت للسؤال عنه، وعن تقدّمه وتفاعله مع المعلمة، فوجئت بأنها تقول: إنه يضرب الأطفال، بل يضربهم في أماكن حساسة، مثل: الوجه.
كما ذكرت أنه لا يتحدث؛ فعندما تسأله لا يرد، ولا يتفاعل مع زملائه بالكلام، إلا أنه يشارك في غناء الأناشيد معهم.
للعلم: المدرسة من الجنسية الهندية، ولا تتحدث اللغة العربية بطلاقة، وهي مدرسة اللغة الإنجليزية.
انتظرت فترة، وكنت خلالها أطلب منه باستمرار أن لا يضرب الأطفال، وأشجّعه على أن يكون حسن الطبع، ثم ذهبت للسؤال مجددًا، فوجدت أن المعلمة تقول: إنه أصبح أكثر عنفًا، ويضرب الأطفال حتى بزجاجة الماء البلاستيكية على وجوههم، وقالت: إنها أصبحت تشعر بالخوف منه، وإنها تعاقبه بجعله يقف بجوار السبورة، كما أنها أرسلته إلى المشرفة -وهي عربية- لتتحدث معه وتقيّم حالته إن كان طفلًا طبيعيًا أم لا؟
وللأسف، وجدت أن معلمة اللغة العربية تقول الشيء نفسه: بأنه يضرب زملاءه، ولا يتحدث، ولا يستجيب لأي طلب، مثل: أخرج كتابك من الحقيبة، أو أدخله، أو تعال إلى السبورة لتكتب مثل زملائك، بل إنها سألتني صراحةً: هل يعاني من صعوبة في الإدراك؟ فبكيت كثيرًا، ولا أعرف كيف أتصرف؟
في البيت هو جيد عمومًا، صحيح أن العصبية تغلب عليه أحيانًا، ويضرب أخاه الصغير، لكنه يعتذر بعدها ويقبّله، وهو ذكي ولمّاح، يعرف الطرق جيدًا، ويتعرّف على المكان الذي سنذهب إليه من الطريق، كما يعرف أسماء المحلات، قبل دخول الدراسة كنت أدرّسه من خلال الإنترنت، ويحفظ أسماء الألوان، والعديد من الحيوانات، وأعضاء الجسم، باللغتين العربية والإنجليزية.
أنا أعترف أنني أنا ووالده قد نضربه أحيانًا، ونحن نعلم أن ذلك خطأ، وكان ذلك غالبًا بسبب ضربه لأخيه، أو لسلوك سيئ متعمد، لكننا تعاهدنا على عدم تكرار هذا الأمر -بإذن الله-.
أصبح مكروهًا من بعض المدرّسين، ولا أعرف كيف أعكس تلك الصورة السلبية التي تكوّنت عنه، أما والده: فيرى أن نُبقيه في المنزل، ونستعين بمدرّس خصوصي إلى أن يكبر ويكون أكثر نضجًا وإدراكًا.
استفساراتي: هل هذه الخطوة صحيحة؟ وما الحل مع حالته؟ وما الواجب علينا كأبوين تجاهه؟
أعتذر على الإطالة، وبارك الله فيكم، وجزاكم الله كل خير.